قوله: وحكّم سعد بن معاذ١ في بني قريظة، فحكم بقتلهم وسبي ذراريهم, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد حكمت بحكم الله من فوق سبعة أرقعة" ٢.
٣٤٩- عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: "نزل أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ، فأرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى سعد, فأتى على حمار فلما دنا من المسجد قال للأنصار: "قوموا إلى سيدكم أو خيركم" فقال: "هؤلاء نزلوا على حكمك" فقال: تقتل مقاتلهم، وتسبى ذراريهم. فقال: "قضيت بحكم الله تعالى وربما قال: بحكم الملك" ".
رواه البخاري، وهذا لفظه ومسلم٣.
١ هو: سعد بن معاذ بن النعمان الأنصاري الأسهلي، سيد الأوس. شهد بدرا وأحدا والخندق واستشهد بعد شهر من سهم أصابه فيها. اهتز العرش لموته, ومناقبه كثيرة. وكان موته سنة خمس للهجرة, رضي الله تعالى عنه.
الإصابة ٣/ ٨٤, التهذيب ٣/ ٤٨١, السير ١/ ٢٧٩.
٢ انظر القولة في مختصر المنتهى ص"٢٢٣".
وسبع أرقعة: يعني سبع سماوات، وكل سماء يقال لها: رقيع، والجمع: أرقعة. وقيل: الرقيع اسم سماء الدنيا, فأعطي كل سماء اسمها.
النهاية مادة "رقع" ٢/ ٢٥١.
٣ البخاري في كتاب المغازي, باب "٣٠" مرجع النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأحزاب ... إلخ ٥/ ٥٠ وفيه لفظه.
وفي كتاب الجهاد والسير، باب "١٦٨" إذا نزل العدو على حكم رجل ٤/ ٢٨.
وفي كتاب مناقب الأنصار، باب "١٢" مناقب سعد بن معاذ رضي الله عنه ٤/ ٢٢٧.
وفي كتاب الاستئذان، باب "٢٦" قول النبي صلى الله عليه وسلم: "قوموا إلى سيدكم" ٧/ ١٣٥.
ومسلم في كتاب الجهاد والسير، باب جواز قتل من نقض العهد ... إلخ, حديث "٦٤" ٣/ ١٣٨٨, ١٣٨٩.
وأخرجه أبو داود: في كتاب الأدب، باب ما جاء في القيام, حديث "٥٢١٥, ٥٢١٦" ٥/ ٣٩٠, ٣٩١.
وأخرجه النسائي: في السنن الكبرى، في المناقب، وفي السير، وفي القضاء.
انظر تحفة الأشراف ٣/ ٢٢٧, ٢٢٨.
وأخرجه الإمام أحمد ٣/ ٢٢ و٧١.