قوله:
وبأن يكون مشافها؛ كرواية القاسم عن عائشة "أن بريرة عتقت، وكان زوجها عبدا" على من روى "أنه كان حرا" لأنها عمة القاسم١.
هذان حديثان، الأول:
٣٧٣- روى مسلم، من حديث القاسم بن محمد بن أبي بكر، عن عائشة رضي الله عنها "أن بريرة عُتقت, وكان زوجها عبدا".
وله عن عروة بن الزبير عن عائشة "أن بريرة أُعتقت وكان زوجها عبدا, فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختارت نفسها ٢ ولو كان حرا لم يخيرها"٣.
رواه أبو داود والترمذي وصححه٤.
= انظر النهاية مادة "سرف" ٢/ ٣٦٢.
قال الإمام الترمذي في الجامع ٣/ ١٩٣, ١٩٤: اختلفوا في تزويج النبي -صلى الله عليه وسلم- ميمونة؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- تزوجها في طريق مكة, فقال بعضهم: تزوجها حلالا، وظهر أمر تزويجها وهو محرم، ثم بنى بها وهو حلال بسرف في طريق مكة.
وماتت ميمونة بسرف، حيث بنى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودفنت بسرف ا. هـ.
وقال الإمام البيهقي في السنن الكبرى ٧/ ٥٨: فالرواية مختلفة في نكاحه -صلى الله عليه وسلم- وهو محرم.
فإن صح أنه نكح وهو محرم, وقد قال: "لا ينكح المحرم ولا ينكح" فحينئذ يتصور التخصيص.
١ انظر القولة في مختصر المنتهى ص"٢٣٦".
٢ ساقطة من ف, وأثبتها من الصحيح.
٣ مسلم في كتاب العتق, باب إنما الولاء لمن أعتق، حديث "٩" ٢/ ١١٤٣, ١١٤٤.
٤ أبو داود: في كتاب الطلاق، باب في المملوكة تعتق وهي تحت حر أو عبد, حديث "٢٢٣٤" ٢/ ٦٧٢.
والترمذي في أبواب الرضاع, باب في المرأة تعتق ولها زوج, حديث "١١٥٤" ٣/ ٤٥١, ٤٥٢ من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: "كان زوج بريرة عبدا, فخيرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاختارت نفسها, ولو كان حرا لم يخيرها".
وقال أبو عيسى: "حديث عائشة حسن صحيح".
وأخرجه النسائي في السنن الكبرى، في الطلاق والفرائض، من حديث القاسم.
انظر تحفة الأشراف ١٢/ ٢٦٩.