بَابُ فُتُورِ الْوَحْيِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ فَتْرَةً حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ وَأَحْزَنَهُ، وَظَهَرَتْ عَلَيْهِ آثَارُ ذَلِكَ،
وَنَزَلَ قَوْلُهُ- عَزَّ وَجَلَّ- (١) وَالضُّحى، وَاللَّيْلِ إِذا سَجى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (٢) .
وَمَا جَاءَ فِي قَوْلِهِ، وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ (٣) . وَقَوْلِهِ: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ.. إِلَى قَوْلِهِ وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (٤) .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْخُوَارِزْمِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا (٥) أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: احْتَبَسَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ: قَدْ أَبْطَأَ عَلَيْهِ شَيْطَانُهُ. فَنَزَلَتْ: وَالضُّحى، وَاللَّيْلِ إِذا سَجى، مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ (٦) .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ، بْنِ الْحَمَّامِيِّ
(١) في (أ) و (ح) : «تعالى» .
(٢) الآيات الكريمات (١- ٣) من سورة الضحى.
(٣) الآية الكريمة (٦٤) من سورة مريم.
(٤) أول سورة الانشراح.
(٥) هذا التعبير «قال أخبرنا» «وقال حدثنا» هو من نسختي (ف) و (ك) . أما في (ح) و (أ) فمباشرة «أخبرنا» سوى لفظ القول.
(٦) الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ في أبواب التهجد (باب) ترك القيام للمريض، الحديث (١١٢٥) ، فتح الباري (٣: ٨) .