بعدهم في تصنيف العلم، وتحرير الكتب التي تشرح اصول الإسلام وقواعد الإيمان.
شيوخ البيهقي:
١- الحاكم (٢) الحافظ الكبير أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الضبي الطهماني النيسابوري (٣٢١- ٤٠٥) إمام أهل الحديث في عصره، وصاحب كتاب «المستدرك على الصحيحين» «وعلوم الحديث» ، و «التاريخ» ، «والمدخل الى معرفة الإكليل» ، «ومناقب الشافعي» وغيرها.
قال الذهبي: «كان عند البيهقي منه وقر بعير» .
قال ابن قاضي شهبة في ترجمته للحاكم في طبقات الشافعية (١:
١٩٠) : «أخذ عنه أبو بكر البيهقي، فأكثر عنه، وبكتبه تفقه وتخرج، ومن بحره استمد، وعلى منواله مشى» .
٢- أَبُو الْحَسَنِ: مُحَمَّدُ بْنُ الحسين العلوي الحسني النيسابوري (٣) ، شيخ الاشراف، كان سيدا نبيلا، صالحا، وقد امتدحه الحاكم، وقال:
«شيخ شيوخ الأشراف، ذو الهمة العالية، والعبادة الظاهرة، والسجايا الطاهرة، وكان يعد في مجلسه ألف محبرة، وقد انتقيت عليه ألف حديث» .
وقد حدث عنه الحاكم، وأبو بكر البيهقي. وهو أكبر شيخ للبيهقي ومات فجأة في جمادى الآخرة سنة احدى وأربع مائة.
(٢) ترجمته في تاريخ بغداد (٥: ٤٧٣) ، وفيات الأعيان (٣: ٤٠٨) ، تذكرة الحفاظ (٣:
١٠٣٩) ، طبقات الشافعية (٤: ١٥٥) ، البداية والنهاية (١١: ٣٥٥) ، المنتظم (٧:
٢٧٤) ، النجوم الزاهرة (٤: ٢٣٨) ، ميزان الاعتدال (٣: ٦٠٨) ، لسان الميزان (٥:
٢٣٢) العبر (٣: ٩١) .
(٣) ترجمته في العبر (٣: ٧٦) ، شذرات الذهب (٣: ١٦٢) .