نا أحمد: نا يونس عن ابن اسحق قال: فحدثت ٤٨ عبد الله بن الحسن هذا الحديث، فقال: قد سمعت فاطمة بنت الحسين تحدث بهذا الحديث عن خديجة، إلا أني سمعتها تقول: أدخلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بينها وبين درعها، فذهب عند ذلك جبريل عليه السلام.
نا يونس عن زكريا بن أبي زائدة عن عامر الشعبي قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم متى استنبئت؟ فقال: بين خلق آدم ونفخ الروح فيه.
نا يونس عن إبراهيم بن اسماعيل بن مجمع الأنصاري عن رجل عن سعيد ابن المسيب قال: نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وأربعين، فأقام بمكة عشراً، وبالمدينة عشراً.
نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق قال: ونزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين سنة، فأقام بمكة ثلاث عشرة سنة، وبالمدينة عشراً.
نا أحمد: نا يونس عن ابن اسحق قال: وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبر لله على رسالته وتبليغ ما أمر به.
نا يونس عن عيسى بن عبد الله التميمي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية:
«فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ» «١» : نوح، وهود، وإبراهيم، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصبر كما صبر هؤلاء، وكانوا ثلاثة ورسول الله صلى الله عليه وسلم رابعهم، عليهم السلام ورحمة الله، قال نوح: «يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي وَتَذْكِيرِي بِآياتِ اللَّهِ «٢» » إلى آخرها، فأظهر لهم المفارقة، وقال هود حين قالوا: «إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ قالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ» «٣» فأظهر لهم المفارقة، وقال إبراهيم: «قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ «٤» » إلى آخر الآية، فاظهر لهم المفارقة، وقال محمد:
(١) سورة الأحقاف: ٣٥.
(٢) سورة يونس: ٧١.
(٣) سورة هود: ٥٤.
(٤) سورة الممتحنة: ٤.