غَزْوَةُ بَنِي النَّضِيرِ
كَانَتْ في شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنَ السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِلْهِجْرَةِ (١)
وَقَالَ الإِمَامُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ: جَعَلَهُ ابنُ إِسْحَاقَ -أَيْ جَعَلَ حَدِيثَ بَنِي النَّضِيرِ- بَعْدَ بِئْرِ مَعُونَةَ وَأُحُدٍ (٢).
وَفِي صَحِيحِ البُخَارِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: كَانَتْ عَلَى رَأْسِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ مِنْ وَقْعَةِ بَدْرٍ قَبْلَ وَقْعَةِ أُحُدٍ (٣).
قُلْتُ: رَجَّحَ الحَافِظُ في الفَتْحِ قَوْلَ ابنِ إِسْحَاقَ (٤).
* سَبَبُ هَذِهِ الغَزْوةِ:
اخْتُلِفَ في سَبَبِ هَذِهِ الغَزْوَةِ:
* السَّبَبُ الأَوَّل:
ذَكَرَ جُلُّ أَهْلِ المَغَازِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- خَرَجَ إلى بَنِي النَّضِيرِ يَسْتَعِينُهُمْ
(١) هذا تاريخها عند ابن إسحاق في السيرة (٣/ ٢١٠) - وابن سعد في طبقاته (٢/ ٢٧٨).
(٢) علَّقه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب حديث بني النضير.
(٣) علَّقه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب حديث بني النضير، ووصله عبد الرزاق في مصنفه.
(٤) انظر فتح الباري (٨/ ٧٠).