قَالَ أحْمَد شَوْقِي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:
يَا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّم مَا أَرَدْتَ عَلَى ... نَزِيلِ عَرْشِكَ خَيْرِ الرُّسْلِ كُلِّهِمِ
مُحْيِي اللَّيَالِي صَلَاةً لَا يُقَطِّعُهَا ... إِلَّا بِدَمْعٍ مِنَ الْإِشْفَاقِ مُنْسَجِمِ
مُسَبِّحًا لَكَ جُنْحَ اللَّيْلِ مُحْتَمِلًا ... ضُرًّا (١) مِنَ السُّهْدِ (٢) أَوْ ضُرًّا مِنَ الْوَرَمِ
رَضِيَّةً نَفْسُهُ لَا تَشْتَكِي سَأَمًا ... وَمَا مَعَ الْحُبِّ إِنْ أَخْلَصْتَ مِنْ سَأَمِ
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى آلٍ لَهُ نُخَبٍ ... جَعَلْتَ فِيهِمْ لِوَاءَ الْبَيْتِ وَالْحَرَمِ
بِيضُ الْوُجُوهِ وَوَجْهُ الدَّهْرِ ذُو حلكٍ ... شُمُّ الْأُنُوفِ وَأَنْفُ الْحَادِثَاتِ حَمِي
* وَهْمُ ابنِ إسْحَاقَ في نُزُولِ سُورَةِ الضُّحَى:
قَالَ ابنُ إسْحَاقَ: ثُمَّ فَتَرَ الوَحْيُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَتْرَةً مِنْ ذَلِكَ، حتَّى شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَأَحْزَنَهُ، فجَاةُ جِبْرِيلُ بِسُورَةِ الضُّحَى، يُقْسِمُ لَهُ رَبُّهُ، وَهُوَ الَّذِي أَكْرَمَهُ بِمَا أَكْرَمَهُ بِهِ، مَا وَدَّعَهُ، وَمَا قَلَاهُ، فَقَالَ تَعَالَ: {وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا
(١) الضَّرَة: شدة الحال. انظر لسان العرب (٨/ ٤٥).
(٢) السُّهْدُ: القليل من النوم. انظر لسان العرب (٦/ ٤٠٨).