يَهُودِيًّا يَصْرَخُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ عَلَى أُطُمٍ (١) بِيَثْرِبَ: يا مَعْشَرَ يَهُودَ، حتَّى إِذَا اجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، قَالُوا لَهُ: وَيْلَكَ مَالَكَ؟ ، قَالَ: طَلَعَ اللَّيْلَةَ نَجْمُ أَحْمَدَ الذِي وُلِدَ بِهِ (٢).
* وَقَعَ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ:
رَوَى ابنُ حِبَّانَ في صَحِيحِهِ وابْنُ إسْحَاقَ في السِّيرَةِ بِسَنَدٍ مُنْقَطِعٍ عَنْ آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ أُمِّ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنَّهَا قَالَتْ: . . . ثُمَّ وَضَعْتُهُ، فَمَا وَقَعَ كَمَا يَقَعُ الصِّبْيَانُ، وَقَعَ وَاضِعًا يَدَهُ بِالْأَرْضِ، رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ (٣).
* عَلَامَاتٌ مَشْهُورَةٌ لَكِنَّهَا غَيرُ صَحِيحَةٍ:
وَهَذِهِ العَلَامَاتُ لَمْ تَثْبُتْ بِطَرِيقٍ صَحِيحٍ، لَكِنَّهَا مَشْهُورَةٌ، فَمِنْهَا:
١ - أَنَّهُ لَمَّا وُلِدَ -صلى اللَّه عليه وسلم- ارْتَجَّ إِيْوَانُ كِسْرَى.
٢ - سَقَطَتْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ شُرْفَةً مِنْ إيوَانِ كِسْرَى.
٣ - خَمَدَتِ النَّارُ التِي كَانَ يَعْبُدُهَا المَجُوسُ.
٤ - غَاصَتْ بُحَيْرَةُ "سَاوَة".
٥ - انْهَدَمَتِ المَعَابِدُ التِي كَانَتْ حَوْلَهَا -أيْ حَوْلَ بُحَيْرَةِ "سَاوَة"- (٤).
(١) الأُطُمُ: بضم الهمزة: بنَاءٌ مُرتفعٌ كالحُصُونِ. انظر النهاية (١/ ٥٧).
(٢) انظر سيرة ابن هشام (١/ ١٩٦).
(٣) أخرجه ابن حبان في صحيحه - رقم الحديث (٦٣٣٥) - وابن إسحاق في السيرة (١/ ٢٠٢).
(٤) أخرج ذلك الإمام الذهبي في السيرة النبوية (١/ ٤٤) وقال: هذا حديث منكر غريب - =