Warning: Undefined array key "HTTP_ACCEPT_LANGUAGE" in /home/rezaervani/maktabah/maktabah/lang/cekbahasa.php on line 3
Fiqh Sirah Halaman 196 | Maktabah Reza Ervani
Loading...

Maktabah Reza Ervani



Warning: Undefined array key "HTTP_ACCEPT_LANGUAGE" in /home/rezaervani/maktabah/maktabah/lang/cekbahasa.php on line 3


Judul Kitab : Fiqh Sirah- Detail Buku
Halaman Ke : 196
Jumlah yang dimuat : 395

التي طافت على بيت جابر بن عبد الله. فقد استشهد والده في أحد، فقام هو- وهو أكبر أولاد أبيه- على شأن الأسرة ورعاية الأطفال الكثيرين الذين خلّفهم له والده من ورائه، وهو على ذلك رقيق الحال ليس له نصيب وافر من الدنيا.

وكأنما استشعر رسول الله صلّى الله عليه وسلم في تأخر جابر عن القوم بسبب جمله الضعيف الذي لا يملك غيره، مظهرا لحالته العامة هذه.. (وقد كان من عادته صلّى الله عليه وسلم إذا سار مع صحبه في طريق، أن يتفقد أصحابه كلهم ويطمئن عليهم بين كل فترة وأخرى) ، فانتهزها فرصة وتخلف حتى التقى معه وراح يواسيه بأسلوبه الرقيق الفكه الذي رأيت، في طريق ليس معهما فيه ثالث.

عرض عليه صلّى الله عليه وسلم شراء بعيره، وهو إنما يريد أن يجعل من ذلك ذريعة ومناسبة لإكرامه ومساعدته على وضعه الذي هو فيه، ثم سأله عن الزوجة والبيت، في أسلوب فكه رقيق، وراح يطمئن الزوج الجديد، أنهم إذا وصلوا قريبا من المدينة أقاموا ساعات هناك، حتى يتسامع أهل المدينة بمقدمهم، فتسمع زوجته، فتصلح له من شأنها، وتهيء له البيت بزينته ونمارقه. وينساق معه جابر في الأسلوب نفسه فيقول: «والله يا رسول الله ما لنا من نمارق!» .. فيجيبه عليه الصلاة والسلام قائلا: «إنها ستكون» .

صورة رائعة، عن لطف معشره، وأنس حديثه، والفكاهة الحلوة في محاورته لأصحابه، لم يكتب لنا أن نراها ونسعد بها في مجالسه صلّى الله عليه وسلم وغزواته وأسفاره، ولكن ها نحن نستشفها من سيرته وأخباره العطرة فيهزنا الشوق إلى رؤيته التي حرمناها ومجالسه التي سمعنا بها ولم نرها، وغزواته التي قرأناها ولم يكن لنا شرف الاشتراك فيها، اللهم عوضنا عن ذلك كله بلقاء معه في جنان خلدك، وهيّئنا لذلك بتوفيق من لدنك للتمسك بهديه واقتفاء أثره في تحمل كل محنة وضيم في سبيل دينك وتحقيق شريعتك.

خامسا: لابدّ من أن يقف المسلم وقفة متأملة طويلة، أمام خبر ذينك الصحابيين، وهما يقومان على الثغر الذي أمرهما رسول الله صلّى الله عليه وسلم بحراسته، ليعلم طبيعة الجهاد الإسلامي وكيف كان يمارسه أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

لم يكن الجهاد عملا حركيا يقوم على أساس المقاومة المجردة، ولم يتصور واحد من أولئك المسلمين هذه الصورة الشوهاء له ولا في لحظة واحدة.

إنما الجهاد- كما علّمه الرسول أصحابه وكما فهمه الصحابة منه- عبادة كبرى يتعلق فيها كيان المسلم كلّه بخالقه جلّ جلاله خاشعا مستغيثا متبتلا. وما ساعة يكون فيها المؤمن أقرب إلى ربّه جلّ جلاله من تلك الساعة التي يستدبر فيها الدنيا ويستقبل بوجهه شطر الموت والاستشهاد.

ولذلك، كان من الطبيعي جدا بالنسبة لذلك الأنصاري، (عباد بن بشر) رضي الله عنه،


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?