تَرَكْنَا بِهَا أَوْصَالَ عُتْبَةَ وَابْنِهِ ... وَعَمْرًا أَبَا جَهْلٍ تَرَكْنَاهُ ثَاوِيَا
عَصَيْتُمْ رَسُولَ اللهِ أُفّ لِدِينِكُمْ ... وَأَمْرُكُمْ السّيّئُ (١) الّذِي كَانَ غَاوِيَا
وَإِنّي وَإِنْ عَنّفْتُمُونِي (٢) لَقَائِلٌ ... فِدًى لِرَسُولِ اللهِ أَهْلِي وَمَا لِيَا
أَطَعْنَا فَلَمْ نَعْدِلْ سِوَاهُ بِغَيْرِهِ ... شِهَابًا لَنَا فِي ظُلْمَةِ اللّيْلِ هَادِيَا
وَقَالَ حَسّانُ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيّ- ثَبَتَ ابْنُ أَبِي الزّنَادِ وَابْنُ جَعْفَرٍ وَغَيْرُهُمَا:
أَقَمْنَا عَلَى الرّسّ النّزُوعِ (٣) ثَمَانِيَا ... بِأَرْعَنَ (٤) جَرّارٍ عَرِيضِ الْمَبَارِكِ
بِكُلّ كُمَيْتٍ جَوْزُهُ (٥) نِصْفُ خَلْقِهِ ... وَأُدْمٍ (٦) طُوّالٍ مُشْرِفَاتِ الْحَوَارِكِ (٧)
تَرَى الْعَرْفَجَ (٨) الْعَامِيّ تُبْدَى أُصُولَهُ ... مَنَاسِمُ (٩) أَخْفَافِ الْمَطِيّ الرّوَاتِك (١٠)
إذَا هَبَطَتْ خَوْرَاتٍ (١١) مِنْ رَمْلِ عَالِجٍ (١٢) ... فَقُولَا لَهَا لَيْسَ الطّرِيقُ هُنَالِكِ
ذَرُوا فَلَجَاتِ (١٣) الشّامِ قَدْ حَالَ دُونَهَا ... ضِرَابٌ كأفواه المخاض الأوارك (١٤)
(١) فى ب: «الشيء» .
(٢) عنفتموني: أى لمتمونى. (شرح أبى ذر، ص ٢٩٦) .
(٣) الرس النزوع: البئر التي يخرج ماؤها بالأيدى. (شرح أبى ذر، ص ٢٩٦) .
(٤) الأرعن: الجيش الكثير بالذي له أتباع وفضول. (شرح أبى ذر، ص ٢٩٦) .
(٥) جوزه: يعنى وسطه، وأراد به هنا بطنه. (شرح أبى ذر، ص ٢٩٧) .
(٦) أدم: جمع أدماء، والأدمة فى الإبل: البياض الشديد. (الصحاح، ص ١٨٥٩) .
(٧) الحوارك: جمع حارك، وهو أعلى الكتفين. (شرح أبى ذر، ص ٢٩٧) .
(٨) العرفج: شجر معروف صغير سريع الاشتعال بالنار، وهو من نبات الصيف. (النهاية ج ٣، ص ٨٦) .
(٩) مناسم: جمع منسم، وهو طرف خف البعير. (شرح أبى ذر، ص ٢٩٧) .
(١٠) الرواتك: المسرعة، والرتك ضرب من المشي فيه إسراع. (شرح أبى ذر، ص ٢٩٧) .
(١١) هكذا فى الأصل. وفى ب: «حوران» ، وكذا فى ديوان حسان أيضا (ص ١٩) .
وخورات: جمع خور، وهو المنخفض من الأرض. (القاموس المحيط، ج ٢، ص ٢٥) .
(١٢) عالج: موضع فى ديار كلب، ويقال لبنى بحتر من طىء. وقال أبو زياد الكلابي: رمل عالج يصل إلى الدهناء، والدهناء فيما بين اليمامة والبصرة. (معجم ما استعجم، ص ٦٦٤) .
(١٣) فلجات: جمع فلج، وهو الماء الجاري. (الروض الألف، ج ٢، ص ١٨٦) .
(١٤) المخاض: الحوامل من الإبل. والأوارك: التي ترعى الأراك، وهو شجر. (شرح أبى ذر، ص ٢٩٦) .