عبد ياليل بن عمرو بن عُمير، ومسعود بن عمرو بن عُمير، وحبيب بن عمرو بن عُمير بن عفو بن عقدة بن نميرة بن عوف بن ثقيف.
وعند أحدهم امرأة من قريش، من بني جُمح!
فجلس إِليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعاهم إِلى الله، وكلّمهم بما جاءهم له من نُصرته على الإِسلام، والقيام معه على من خالفه من قومه!
فقال أحدهم: هو يمرط (١) ثياب الكعبة إِن كان الله أرسلك.
وقال الآخر: أما وجد الله أحداً يرسله غيرك!
وقال الثالث: والله لا أكلمك أبداً، لئن كنت رسولاً من الله كما تقول؛ لأنت أعظم خطراً من أن أردّ عليك الكلام، ولئن كنت تكذب على الله، ما ينبغي لي أن أكلمك!
فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عندهم، وقد يئس من خبر ثقيف، وقد قال لهم -فيما ذُكر لي- "إِذا فعلتم ما فعلتم فاكتموا عنّي"، وكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبلغ قومه، فيؤذِرَهم (٢) ذلك عليه (٣).
قال ابن هشام: قال عبيد بن الأبرص:
(١) أي يمزّق.
(٢) قال ابن هشام: السابق: يريد يُحرش بينهم، وفي الحديث "ذئر النساء على الرجال فأمر بضربهن".
(٣) انظر: الدارمي: ٢: ١٤٧، وابن ماجه (١٩٨٥)، والشافعي: ٢: ٢٨، وعبد الرزاق (١٧٩٤٥) والحميدي (٨٧٦)، وأبو داود (٢١٤٦)، وابن حبان (٤١٨٩)، والطبراني (٧٨٤، ٧٨٥). والبيهقي: ٧: ٣٠٥، والبغوي (٢٣٤٦)، والحاكم: ٢: ١٨٨، ١٨٩، وانظر: ابن سعد: ١: ٢٢١ - ٢١٢ مختصراً، وفيه الواقدي، وفتح المنان: ٨: ٤٣٥ وما بعدها.