Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : al Jami as Shahih li as Sirah an Nabawiyah- Detail Buku
Halaman Ke : 976
Jumlah yang dimuat : 1816

تؤمن إلا وهي مشركة، ولا نعقل إلا وهي آفنة، ولا تتصرّف إلا وهي مأفونة مخذولة! وأين شجاعة عاقل قريش عتبة بن ربيعة التي كانت تحلّيه، وفي ظلها اختارته قريش ليسفر بينها وبين محمَّد - صلى الله عليه وسلم - ليخلصها من أزماتها؟ تلك الشجاعة التي تبددّت هباء في أعاصير الجبن والهلع، عندما لقيه لعين الرجوليّة أبو جهل، وهو يجبهه ويسخر منه ويهزأ به، حتى استنزله من أفق تعقله إلى مهاوي العصبيّة الجهول، والعناد الكفور!

لقد عبّر عتبة لقومه حين سألوه عن سفارته إلى محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، وقد سمع منه ما سمع من آيات القرآن الحكيم تعبيراً أزكم أنوفهم، حتى قال لهم في الرواية التي معنا صادقاً غير مصدّق: (هذا رأي فاصنعوا ما بدا لكم).

١٩ - طمأنينة قلب النبي - صلى الله عليه وسلم -

وتطالعنا صورة من وقع الإنذار من فم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قلب رجل لم يؤمن! ونبصر أدب النفس الكبيرة (١)، وطمأنينة القلب المؤمن، وهو يستمع من عتبة إلى هذه الخواطر الصغيرة التي يعرضها عليه، وقلبه مشغول بما هو أعظم. حتى لتبدو هذه الخواطر مقزّزة تثير الاشمئزاز .. ولكن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يتلقّاها حليماً، ويستمع كريماً، مطمئناً هادئاً ودوداً، لا يعجل عتبة عن استكمال هذه الخواطر الصغيرة، حتى إذا انتهى قال في هدوء وثبات وسماحة: "أقد فرغت يا أبا الوليد؟ " فيقول أبو الوليد: نعم! فيقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:"فاسمع مني". ولا يفاجئه بالقول حتى يقول: أفعل!


(١) في ظلال القرآن: ٥: ٣١١٧ وما بعدها بتصرف.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?