«قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة» «١» .
٢٦٢- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا سليمان بن حرب. حدثنا شعبة عن الأعمش عن أبي وائل «٢» عن عبد الله بن مسعود قال:
«صليت ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء، قيل له وما هممت به؟ قال هممت أن أقعد وأدع النبي صلى الله عليه وسلم» «٣» .
حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا جرير عن الأعمش نحوه.
٢٦٣- حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري. حدثنا معن. حدثنا مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله تعالى عنها:
«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأ وهو قائم ثم ركع وسجد ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك» «٤» .
٢٦٤- حدثنا أحمد بن منيع. حدثنا هشيم حدثنا خالد الحذاء. عن عبد الله بن شقيق «٥» قالت سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تطوعه فقالت:
(١) في فضائل القرآن لأبي عبيدة عن أبي ذر «قام المصطفى صلى الله عليه وسلم ليلة فقرأ آية واحدة الليل كله حتى اصبح بها يقوم وبها يركع فقيل لأبي ذر، ما هي؟ قال إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ من سورة المائدة ١١٨، وانما كررها حتى أصبح لما اعتراه عند قراءتها من هول ما ابتدئت به/ والله أعلم/.
(٢) أبو وائل: الأسدي شقيق بن سلمة الكوفي. قال الذهبي: له إدراك، توفي سنة ثلاث وثمانين، من العلماء العاملين اتفقوا على توثيقه.
(٣) أخرجه البخاري في الصلاة ومسلم فيه وابن ماجه فيه.
(٤) وأخرجه الترمذي في الصلاة برقم ٣٧٤ وأخرجه أبو داود في الصلاة برقم ٩٥٥ والبخاري ومسلم وابن ماجه والنسائي والحديث يدل على جواز فعل بعض صلاة التطوع من قعود وبعضها من قيام وهو قول الجمهور. انظر ما كتب على حديث ٣٧٤ من سنن الترمذي ١/ ٨٠.
(٥) عبد الله بن شقيق: البصري، قال أحمد ثقة ناصبي. من الطبقة الثالثة. خرج له الستة.