إنك قد يكفيك بغي الفتى ... ودرأه أن تركض العاليه
بطعنةٍ يجري لها عاند ... كالماء من غائلة الجابيه
يا أوس لو نالتك أرماحنا ... كنت كمن تهوي به الهاويه
ألفيتا عيناك عند القفا ... أولى فأولى لك ذا واقيه
ذاك سنان محلب نصره ... كالجمل الأوطف بالروايه
يا أيها الناصر أخواله ... أأنت خير أم بنو جاريه
أم أختكم أفضل أم أختنا ... أم أختنا عن نصرنا وانيه
والخيل قد تجشم أربابها الشق وقد تعتسف الداويه
يابى لي الثعلبتان الذي ... قال ضراط الأمة الداعية
ظلت بوادٍ تجتني صمغةً ... واحتلبت لقحتها الآنيه
«الآنية»: المبطئة بلبنها. أبو حاتمٍ صمغه.
ثم غدت تنبذ أحرادها ... إن متغناة وإن حاديه
(أبو العباس: وإن غانيه. أبو زيدٍ).