فإني جبان الكلب بيتي موطأ ... جواد إذا ما النفس شح ضميرها
وإن كلابي قد أقرت وعودت ... قليل على من يعترينا هريرها
وأبرز قدري بالفناء قليلها ... يرى غير مضنونٍ به وكثيرها
وليس على ناري حجاب أكفها ... لمستقبسٍ ليلًا ولكن أشيرها
ولا وأبيك ما يظل ابن جارتي ... يطوف حوالي قدرنا لا يطورها
وما تشتكيني جارتي غير أنني ... إذا غاب عنها بعلها لا أزورها
سيبلغها خيري ويرجع بعلها ... إليها ولم تقصر علي ستورها
وخيلٍ تعادى بالكماة شهدتها ... ولو لم أكن فيها لساء عذيرها
(العذير: الحال ها هنا. والعذير: الصوت أيضًا. والعذير: المعذور).
وعرجلةٍ شعث الرؤوس كأنهم ... بنو الجن لم تطبخ بقدر جزورها
شهدت ودعوانا أميمة إننا ... بنو الحرب نصلاها إذا شب نورها
(قال أبو الحسن: الصواب عندي قول أبي حاتم).
على مهرةٍ كبداء جرداء ضامرٍ ... أمين شظاها مطمئن نسورها
وغمرة موتٍ ليس فيها هوادة ... حداد السيف المشرفي جسورها
أراد المشرفية. و «الهوادة»: اللين والتعطف.