ابن يحيى ثعلب عن ابن الأعرابي وأواها:
فلا فنك إلا قول عمروٍ ورهطه ... بما اختشبوا من معضدٍ وددان
على إبلي ولو ألاقيه وسطها ... لأحذيته فيها شباة سنان
طريرٍ نمى في زاعبي ترى له ... إذا حركته الكف كالعسلان
فإن تك مدلولًا علي فإنني ... أخو الحرب لا غمر ولا أنفان
يتلوه: وقبلك ما هاب الرجال ظلامتي والبيت الذي بعدها آخر القصيدة.
قال أبو الحسن قال ابن الأعرابي: الفنك: العجب. قال أبو الحسن ولم يستعمل إلا في هذا الشعر, أو يقال له فيما حكى الأصمعي:
الغرو والأدب والبدي وأنشد لعبيد بن الأبرص الأسدي:
إن تك حالت وحول منها أهلها ... فلا بدي ولا عجيب
ويقال له البطيط أيضًا. وقوله اختشبوا يريد ابتدؤوا طبعه, وقال: خشبت السيف واختشبته خشبًا واختشابًا إذا ابتدأت طبعه. ويقال سيف جيد الخشبية إذا أحكم طبعه. والمعضد أقصر من السيف ذراع أو نحوه يعضد به الشجر أي يقطع. والددان: السيف الكليل, ومنه يقال للعيي اللسان ددان كما يقال في السيف والرجل كهام. والحذيا