وقيس ضعيف من قبل حفظه، وسيأتي له ذكر في ترجمة سباع بن زيد العبسيّ.
وذكر المسعوديّ في «مروج الذّهب» من طريق محمد بن عمر: حدثني علي بن مسلم الليثي، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال: قدم ثلاثة نفر من بني عبس على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقالوا: إنه قدم علينا قراؤنا وأخبرونا أنه لا إسلام لمن لا هجرة له، ولنا أموال ومواش هي معاشنا، فإن كان لا إسلام لمن لا هجرة له بعناها وهاجرنا، فقال: «اتّقوا اللَّه، حيث كنتم، فلن يلتكم من أعمالكم شيئا، ولو كنتم بصدر جازان.» «١» وسألهم عن خالد بن سنان فقالوا: لا عقب له فقال: «نبيّ ضيّعه قومه»
ثم أنشأ يحدّث أصحابه حديث خالد بن سنان.
وأخرج ابن شاهين في الصّحابة، من طريق الحسين بن محمد، حدثنا عائذ بن حبيب، عن أبيه، حدّثني مشيخة من بني عبس، عن سباع بن زيد أنهم وفدوا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فذكروا له قصة خالد بن سنان فقال: «ذاك نبيّ ضيّعه قومه.»
«٢»
٢٣٦١- خالد بن سويد «٣»
: ويقال خلّاد بن سويد، وهو الأشهر.
قلت: من قال فيه خالد فقد صحّف.
٢٣٦٢- خالد بن صخر «٤»
: بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي. جد والد محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد الفقيه.
ذكره عبدان، وأخرج من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر، وكان خالد بن صخر من مهاجرة الحبشة، عن أبيه، عن خالد بن عبد اللَّه، قال:
ركب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم إلى قباء. فذكر حديثا.
قال عبدان: لم أجد لخالد بن صخر ذكرا إلا في هذا الحديث.
قلت الصّواب: وكان الحارث بن خالد من مهاجرة الحبشة، وقد ذكرنا، في موضعه، قال ابن الأثير: والصّحبة والهجرة للحارث لا لخالد، وولد للحارث ابنه إبراهيم بالحبشة، وقد تقدم ذكره أيضا.
٢٣٦٣- خالد:
بن الطفيل بن مدرك الغفاريّ.
قال ابن مندة: ذكره ابن منيع في الصّحابة. وفيه نظر.
(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ١/ ٢٢٦، عن أبي هريرة.
(٢) سقط من أ.
(٣) أسد الغابة ت (١٣٦٨) .
(٤) أسد الغابة ت (١٣٧٠) .