صحيح مسلم أنه حدثه أنّ النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم كان يبعث معه بالبدن ثم يقول:
«إن عطب منها شيء ... » «١» فذكر الحديث.
وذكر ابن سعد أنه سكن قديدا «٢» ، وعاش إلى زمان معاوية.
٢٤٩٦- ذؤيب بن شعثم «٣» :
بضم الشين المعجمة والمثلثة بينهما عين مهملة. ويقال شعثن، آخره نون بدل الميم: ابن قرط بن جناب «٤» بن الحارث بن جهمة بن عديّ بن جندب بن العنبر بن تميم التميمي العنبريّ.
قال ابن السّكن: له صحبة، وذكره ابن جرير، وابن السّكن، وابن قانع، والعقيلي وغير هم في الصّحابة.
وله أحاديث مخرجها عن ذريته وروى هو ابن شاهين من طريق عطاء بن خالد بن الزّبير بن عبد اللَّه بن رديح بن ذؤيب، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه، عن جده عن ذؤيب قال: غزوت مع النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم ثلاث غزوات.
وروى الطّبرانيّ من هذا الوجه عن ذؤيب أنّ عائشة قالت: إني أريد أن أعتق من ولد إسماعيل قصدا، فقال النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم لعائشة: «انتظري حتّى يجي سبي العنبر غدا» فجاء فقال لها: «خذي أربعة» . قال عطاء: فأخذت جدّي رديحا، وابن عمي سمرة وابن عمي رخيّا، وخالي زبيبا، فمسح النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم رءوسهم وبرّك عليهم.
وروى ابن شاهين، وأبو نعيم، من طريق عطاء بن خالد بهذا الإسناد أنّ رسل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم مرّوا بأم زبيب، فأخذوا زريبتها، فلحق ذؤيب بالنبيّ صلى اللَّه
(١) أخرجه ابن ماجة في السنن ٢/ ١٠٣٦ عن ذؤيب الخزاعي كتاب المناسك باب (١٠١) في الهدي إذا عطب حديث رقم ٣١٠٥ كان يتعوذ باللَّه من فتنة المغرب ١/ ١٢٣، أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧/ ١٤٥ والطبراني في الكبير ١٧/ ١٨٧.
(٢) قديد: تصغير قدّ: اسم موضع قرب مكة، قال عبيد اللَّه بن قيس الرقيات:
قل لقند تشيّع الأضغانا ... وبم سرّ عيشنا وكفانا
صادرات عشية عن قديد ... واردات مع الضحى عسفانا
انظر: مراصد الاطلاع ٣/ ١٠٧٠.
(٣) الثقات ٣/ ١٢١، الوافي بالوفيات ١٤/ ٤٧، الجرح والتعديل ٣/ ٢٠٣٥، أسد الغابة ت (١٥٦٦) ، الاستيعاب ت (٧٠٩) .
(٤) في أابن قنط بن جناق.