لما التقوا قام كعب بن سور ومعه المصحف ينشدهم اللَّه والإسلام، فلم ينشب أن قتل، فلما التقى الفريقان كان طلحة أول قتيل، فانطلق الزبير على فرس له فبلغ الأحنف، فقال: حمل مع المسلمين حتى إذا ضرب بعضهم حواجب بعض بالسيف أراد أن يلحق ببنيه، فسمعها عمرو بن جرموز، فانطلق فأتاه من خلفه فطعنه وأعانه فضالة بن حابس ونفيع، فقتلوه.
٢٧٩٧- الزّبير بن أبي هالة التميميّ «١»
: روى ابن مندة من طريق عيسى بن يونس، عن وائل بن داود، عن البهيّ، عن الزبير بن أبي هالة، قال: قتل النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم رجلا من قريش ثم قال: «لا يقتلنّ بعد اليوم رجل من قريش صبرا»
«٢» . وأخرجه ابن عديّ في «الكامل» في ترجمة مصعب بن سعيد، وقال: كان يحدّث عن الثقات بالمناكير، وساق في آخر هذا الحديث: إلا قاتل عثمان.
وقال ابن أبي حاتم: جاء حديثه من طريق سيف بن عمر.
قلت:
روى سيف في «الفتوح» ، عن وائل بن داود، عن البهي، عن الزبير، قال: قال النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «اللَّهمّ بارك لأمّتي في أصحابي ... »
«٣» الحديث. لكن وقع في كثير من النسخ، عن الزبير بن العوّام. فاللَّه أعلم.
الزاي بعدها الجيم، والخاء
٢٧٩٨ ز- الزّجاج:
والد عبد الرحمن، غلام أم حبيبة.
يأتي ذكره في ترجمة ولده إن شاء اللَّه تعالى.
٢٧٩٩ ز- زخيّ «٤»
: بالمعجمة ومصغّر.
ذكره ابن مندة، وأبو نعيم في حرف الزّاي، وذكره ابن فتحون في حرف الراء.
وقد تقدّم ذكره في ترجمة ذؤيب بن شعثم.
(١) أسد الغابة، ١٧٣٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١/ ١٨٩.
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٢٧٥ وأخرجه البخاري في الأدب المفرد ٨٢٦، وانظر كنز العمال (٣٠١٦٧) .
(٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٣/ ١٣، ٧/ ٨١.
(٤) أسد الغابة ت ١٧٣٤ .