قال البخاريّ: والحارث أصح.
له حديث طويل في قصّة إسلامه، وفيه
«من أذّن فهو يقيم.» «١»
أخرجه أحمد بطوله. وأخرجه أصحاب السّنن، وفي إسناده الإفريقي.
قال ابن السّكن: في إسناده نظر.
قلت: وله طريق أخرى، من طريق المبارك بن فضالة، عن عبد الغفار بن ميسرة، عن الصّدائي، ولم يسمه.
وروى الباورديّ، من طريق عبد اللَّه بن سليمان، عن عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن زياد بن نعيم، عن زياد الصّدائيّ، فذكر طرفا من الحديث الطّويل.
وقال ابن يونس: هو رجل معروف، نزل مصر.
٢٨٥٨- زياد بن حدرة «٢»
: بن عمرو بن عدي التميميّ.
قال ابن أبي حاتم في باب الجيم من الآباء: روى عنه ابنه أنه أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وروى أبو موسى من طريق جميع بن علي بن زياد بن حدرة، حدّثني أبي، عن أبيه زياد بن حدرة، قال: أتانا أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يدعوننا إلى الإسلام، ففررنا منهم، فربطوا نواصينا، وجاءوا بنا في سبي بني العنبر، فأسلمنا عنده، ودعا لنا، ومسح رأس زياد، ودعا له.
قلت: اختلف في ضبط أبيه، فقيل بالجيم، وقيل بالمهملة، وقيل بالمعجمة.
٢٨٥٩- زياد بن حنظلة التميميّ «٣»
: حليف بني عدي.
(١) أخرجه أبو داود في السنن ١/ ١٩٧، عن زياد بن الحارث الصّدائي بلفظه كتاب الصلاة باب في الرجل يؤذن ويقيم آخر حديث رقم ٥١٤ والترمذي في السنن ١/ ٣٨٣- ٣٨٤ كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء أنه من أذن فهو يقيم حديث رقم ١٩٩ قال أبو عيسى وحديث زياد إنما نعرفه من حديث الإفريقي والإفريقي ضعيف عند أهل الحديث ضعفه يحيى القطان وغيره قال أحمد لا أكتب حديث الإفريقي ورأيت محمد بن إسماعيل يقوي أمره ويقول هو مقارب الحديث والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم أن من أذن فهو يقيم وابن ماجة في السنن ١/ ٢٣٧ كتاب الأذان والسنة فيها (٣) باب السنة في الأذان (٣) حديث رقم ٧١٧، والبيهقي في السنن الكبرى ١/ ٣٨١، ٣٩٩، وابن أبي شيبة في المصنف ١/ ١١٦، والمتقي في كنز العمال حديث رقم ٢٣١٨١، ٣٧٠٧٥.
(٢) أسد الغابة ت ١٧٩٤ ، الاستيعاب ت ٨٣١ .
(٣) أسد الغابة ت ١٧٩٥ ، الاستيعاب ت ٨٣٢ .