وثّقه ابن معين وليّنه أبو حاتم. وقال ابن عديّ: محمد كثير الغلط واللَّه أعلم.
ووجدت لقصّته شاهدا من وجه آخر، لكن لم يسم فيه، قال ابن سعد: حدثنا يزيد، حدثنا جرير بن حازم، حدّثني من سمع الزهريّ يحدّث أن يهوديّا قال: ما كان بقي شيء من نعت محمد في التّوراة إلا رأيته إلا الحلم. فذكر القصة.
٢٩١٢- زيد بن سهل «١»
: بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عمرو بن مالك بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النّجار الأنصاريّ الخزرجيّ، أبو طلحة.
مشهور بكنيته، ووهم من سماه سهل بن زيد، وهو قول ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة في تسمية من شهد العقبة.
وقد قال ابن سعد: أخبرنا معن بن عيسى، أخبرنا أبو طلحة من ولد أبي طلحة، قال اسم أبي طلحة زيد، وهو القائل:
أنا أبو طلحة واسمي زيد ... وكلّ يوم في سلاحي صيد
«٢» الرجز كان من فضلاء الصّحابة، وهو زوج أم سليم.
روى النّسائيّ من طريق جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، قال: خطب أبو طلحة أم سليم، فقالت: يا أبا طلحة، ما مثلك بردّ، ولكنك امرؤ كافر، وأنا مسلمة لا تحلّ لي، فإن تسلم فذلك مهري، فأسلم، فكأن ذلك مهرها.
وقد رواه أبو داود الطيالسيّ في مسندة، عن جعفر، وسليمان بن المغيرة، وحمّاد بن سلمة كلّهم عن ثابت مطوّلا. وفي رواية ابن سعد خير من ألف رجل.
وعن أنس أنه كان يرمي بين يدي النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يوم أحد. فرفع النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ينظر، فرفع أبو طلحة صدره، وقال: هكذا لا يصيبك بعض سهامهم، نحري دون نحرك، صحيح الإسناد.
(١) مسند أحمد ٤/ ٢٨، طبقات ابن سعد ٣/ ٥٠٤، طبقات خليفة ٨٨، تاريخ خليفة ١٦٦، التاريخ الكبير ٣/ ٣٨١، المعارف ١٦٦، ٣٠٨، تاريخ الفسوي ١/ ٣٠٠، الجرح والتعديل ٣/ ٥٦٤، معجم الطبراني ٥/ ٩١، المستدرك ٣/ ٣٥١، ٣٥٤، الاستبصار ٥٠، ابن عساكر ٦/ ٣٠٥، جامع الأصول ٩/ ٧٣- ٧٧. تهذيب الكمال ٤٥٧- تاريخ الإسلام ٢/ ١١٩، العبر ١/ ٣٥، مجمع الزوائد ٩/ ٣١٢، تهذيب التهذيب ٣/ ٤١٤، ٤١٥، خلاصة تذهيب الكمال ١٢٨، شذرات الذهب ١/ ٤٠، تهذيب تاريخ ابن عساكر ٦/ ٤- ١٢، أسد الغابة ت ١٨٤٣ ، الاستيعاب ت ٨٥٥ .
(٢) ينظر البيت في الطبقات ٣/ ٦٤. والاستيعاب ترجمة رقم (٨٥٥) .