أو الأزديّ، وقيل: هو كنانيّ ثم ليثيّ، وقيل: هذليّ، يعرف بابن أخت النمر، والنمر خال أبيه يزيد، هو النمر بن جبل، ووهم من قال إنه النمر بن قاسط، وسيأتي شيء من ذلك في ترجمة يزيد.
وقال الزّهريّ: هو أزديّ، حالف بني كنانة، له ولأبيه صحبة.
روى البخاريّ من طريق محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد، قال: حجّ أبي «١» مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وأنا ابن ستّ سنين.
ومن طريق الزّهري عنه، قال: خرجت مع الصبيان نتلقّى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم «٢» من تبوك.
وفي الصحيحين أيضا من طريق محمد بن يوسف، عن السائب أن خالته ذهبت به وهو وجع، فمسح النبي صلّى اللَّه عليه وسلم رأسه ودعا له وتوضأ فشرب من وضوئه، ونظر إلى خاتم النبوة، وأم أم السائب أم العلاء بنت شريح الحضرمية «٣» وكان العلاء بن الحضرميّ خاله.
وقد روي عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أحاديث، وعن أبيه وعمر وعثمان وعبد اللَّه بن السعدي وخاله نصر «٤» وحويطب بن عبد العزيز وطلحة وسعد وغيرهم.
روى عنه الزّهريّ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ، وإبراهيم بن قارظ، وآخرون.
قال مصعب الزّبيريّ: استعمله عمر على سوق المدينة هو وسليمان بن أبي خيثمة، وعبد اللَّه بن عتبة بن مسعود.
وقال أبو نعيم: مات سنة اثنتين وثمانين. وقيل بعد التسعين. وقيل: سنة إحدى وقيل: سنة أربع.
وقال ابن أبي داود: هو آخر من مات بالمدينة من الصحابة، ووهم يعقوب بن سفيان فذكره فيمن قتل يوم الحرّة.
السّين بعدها الباء
٣٠٨٥- سباع بن ثابت الزهريّ «٥» :
حليفهم.
ذكره البغويّ وابن قانع في الصحابة، وأخرجا له من رواية عبيد اللَّه بن أبي يزيد عنه،
(١) في أحج بي.
(٢) في أصلّى اللَّه عليه وسلم مقدمه من تبوك.
(٣) سقط في أ، ج.
(٤) سقط في أ.
(٥) أسد الغابة ت ١٩٢٨.