ابن دينار، عن زيد بن أسلم، قال: رأيت شيخا بالإسكندرية يقال له سرّق، فقلت: ما هذا الاسم؟ فقال: سمّانيه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.
وأخرجه أبو موسى «١» أيضا، والحسن بن سفيان، من طريق مسلم بن خالد، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرّحمن بن البيلماني، قال: كنت بمصر، فقال لي رجل: ألا أدلك على رجل من الصّحابة؟ قلت: نعم، فذكر الحديث مطوّلا. وفيه سبب تسميته بذلك وسيأتي في العبادلة من الكنى أنّ عبد الرحمن القيني- بقاف مفتوحة ثم ياء مثناة تحتانية ثم نون- حدّث بقصة سرّق المذكور. ومات في خلافة عثمان «٢» . وروى له ابن ماجة حديثا من طريق رجل من أهل مصر عنه في اليمين والشاهد واللَّه أعلم بالصواب.
٣١٣٠ ز- سرّق:
آخر. هو من الجنّ الذين آمنوا.
روى البيهقيّ في الدّلائل من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن أبي معمر الأنصاريّ. قال: بينما عمر بن عبد العزيز يسير بفلاة من الأرض قاصدا مكة إذا هو بحية ميتة، فقال عليّ بمحفار، فحفر له، ثم لفّه في خرقة فدفنه فإذا بهاتف يهتف: رحمة اللَّه عليك يا سرق، فأشهد لسمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول:
«تموت يا سرّق بفلاة من الأرض فيدفنك خير أمّتي» .
فقال له عمر بن عبد العزيز: من أنت؟ قال: أنا رجل من الجنّ، وهذا سرّق، ولم يكن بقي ممن بايع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم غيري وغيره.
وروينا في خبر عباس التّرقفي «٣» شبيه هذه القصّة.
وسيأتي في حرف الخاء المعجمة من النّساء إن شاء اللَّه تعالى.
٣١٣١- سريع بن الحكم السعديّ: «٤»
من بني تميم.
قال ابن السّكن: يعدّ في البصريين.
وروى يعقوب بن سفيان في «تاريخه» عن سهل بن وقاص بن سريع، حدّثني عمي سريع بن سريع، حدّثنا عمي كريز بن أبي وقّاص أن أباه وقّاص بن سريع حدّثه، أن أباه سريع بن الحكم حدثه، قال: خرجت في وفد بني تميم حتى قدمنا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فأدينا إليه صدقات أموالنا، فذكر الحديث بطوله.
(١) في ج: ابن يونس.
(٢) بدل ما بين القوسين في ج، وهذا اختلاف على زيد بن أسلم.
(٣) في أ. الرفقي.
(٤) أسد الغابة ت (١٩٦١) ، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢١١.