وقال الواقديّ: شهد العقبة، وزعم أبو عمرو العسكريّ وأبو نعيم أنه راوي الحديث المتقدم قبل ترجمة، وهو وهم، فإنّ اسم ذاك سعد، وليس في نسب هذا من اسمه سعد، وله ذكر في السّيرة، وأنه الّذي هدم المنار الّذي كان بالمشلّل، وأنه الّذي بعثه النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بسبايا من بني قريظة، فاشترى بها من نجد خيلا وسلاحا.
وفي ديوان حسّان بن ثابت: لما أغار عيينة بن حصن على سرح المدينة قال حسان في ذلك:
هل سرّ أولاد اللّقيطة أنّنا ... سلم غداة فوارس المقداد؟ «١»
الكامل قال: فعاتبه سعد بن زيد الأشهليّ، لأنه كان الرئيس يومئذ، كيف نسب الفوارس للمقداد ولم ينسبها إلي، فاعتذر إليه بالقافية، وأراد باللقيطة أم حصن بن حذيفة.
٣١٦٦
- سعد بن زيد «٢» الأنصاريّ:
فرّق البغوي بينه وبين الّذي قبله،
وأخرج من طريق يزيد بن أبي زياد، عن يزيد بن أبي الحسن، عن سعد بن زيد الأنصاري، أنّ النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم حمل حسنا، ثم قال: اللَّهمّ إنّي أحبّه فأحبّه» - مرتين.
قال البغويّ: اختلف فيه على يزيد بن أبي زياد.
٣١٦٧ ز- سعد بن زيد الطّائيّ، «٣» :
أو الأنصاري- في ترجمة زيد بن كعب.
٣١٦٨- سعد بن سعد السّاعدي، «٤» :
أخو سهل بن سعد.
روى الطّبرانيّ من طريق عبد المهيمن بن العبّاس بن سهل، عن أبيه، عن جدّه- أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم ضرب لسعد بن سعد يوم بدر بسهم.
والمشهور أن ذلك إنما وقع لسعد والد سهل كما سيأتي في ترجمته. وقد قيل: إنه سعد بن سعد، فإن يكن كذلك سقطت هذه الترجمة، لكن المعروف أنه سعد بن مالك كما سيأتي.
(١) ينظر البيت في ديوان حسان بن ثابت. وروي في سيرة ابن هشام ٣/ ٢٩٨: وأسر أولاد اللقيطة.
(٢) أسد الغابة ت ٢٠٠١، الاستيعاب ت ٩٤١.
(٣) أسد الغابة ت ١٩٩٨، الاستيعاب ت ٩٣٨، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢١٤، الجرح والتعديل ٤/ ترجمة ٣٦٣، الاستبصار ٣٥٨، التحفة اللطيفة ٢/ ١٢٨، البداية والنهاية ٣/ ٣١٩، الوافي بالوفيات ١٥/ ١٦٣، الثقات ٤/ ٢٩٤، الطبقات الكبرى ٢/ ٨١، التاريخ الكبير ٩/ ٣٩.
(٤) أسد الغابة ت ٢٠٠٣.