قال خليفة: أذّن سعد لأبي بكر ولعمر بعده. وروى يونس عن الزهري أنّ الّذي نقله عن قباء عمر. قال أبو أحمد العسكري: عاش القرظ إلى أيام الحجاج
٣١٧٩- سعد بن عباد:
ذكره ابن حزم أنّ له في مسند بقيّ حديثا واحدا، واستدركه الذّهبي «في التجريد» ، ولم أقف على إسناده.
وفي «تاريخ البخاري» سعد بن عباد الزرقيّ، روى عن عمر. روى عنه ابنه عمر «١» ، فيحتمل أن يكون هذا.
٣١٨٠- سعد بن عبادة بن دليم «٢» :
بن حارثة بن حرام بن حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاريّ، سيّد الخزرج. يكنى أبا ثابت، وأبا قيس. وأمه عمرة بنت مسعود لها صحبة، وماتت في زمن النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم سنة خمس.
وشهد سعد العقبة، وكان أحد النّقباء، واختلف في شهوده بدرا، فأثبته البخاريّ، وقال ابن سعد: كان يتهيأ للخروج فنهس فأقام،
وقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «لقد كان حريصا عليها» .
قال ابن سعد: وكان يكتب بالعربيّة، ويحسن العوم والرّمي، فكان يقال له الكامل، وكان مشهورا بالجود هو وأبوه وجده وولده، وكان لهم أطم ينادى عليه كل يوم: من أحبّ الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة، وكانت جفنة سعد تدور مع النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في بيوت أزواجه.
وقال مقسم، عن ابن عباس: كان لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في المواطن كلها رايتان، مع علي راية المهاجرين، ومع سعد بن عبادة راية الأنصار.
وروى له أحمد، من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن قيس بن سعد: زارنا النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم في منزلنا، فقال: «السّلام عليكم ورحمة اللَّه ... » الحديث.
وفيه: ثم رفع يده فقال: «اللَّهمّ اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة» .
(١) في أ: عمرو.
(٢) طبقات ابن سعد ٣/ ٢/ ١٤٢، طبقات خليفة ٩٧، تاريخ خليفة ١١٧، ١٣٥، التاريخ الكبير ٤/ ٤٤، التاريخ الصغير ١/ ٣٩، المعارف ٢٥٩، الجرح والتعديل ٤/ ٨٨، مشاهير علماء الأمصار ت ٢٠١، الاستبصار ٩٣، ٩٧، ابن عساكر ٧/ ٥٦، تهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢١٢- ٢١٣، تهذيب الكمال ٤٧٤، دول الإسلام ١/ ١٥، تاريخ الإسلام ١/ ٣٧٩، العبر ١/ ١٩، تهذيب التهذيب ٣/ ٤٧٥، خلاصة تذهيب الكمال ١٣٤، شذرات الذهب ١/ ٢٨، تهذيب تاريخ ابن عساكر ٦/ ٨٦- ٩٣. أسد الغابة ت ٢٠١٢، الاستيعاب ت ٩٤٩.