على القوم،
فقال: حدّثني سليط- وكان أخا ميمونة من الرّضاعة- أنّ النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «من صلّى عليه أمّة من النّاس شفعوا إليه» .
قلت: اختلف في إسناده، فقيل عن سليط، عن ميمونة. وقيل: عن عبد اللَّه بن سليط، عن ميمونة، وهو في النسائيّ.
٣٤٣٠ ز- سليط بن حرملة:
يأتي في سويبط.
٣٤٣١- سليط بن سفيان «١» :
بن خالد بن عوف الأسلميّ.
قال أبو عمر: هو أحد الثّلاثة الذين بعثهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم طلائع في آثار المشركين يوم أحد. وله ذكر في ترجمة مالك بن عوف الخزاعيّ.
٣٤٣٢- سليط بن سليط «٢» :
بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر القرشيّ العامريّ، ابن أخي سهيل بن عمرو- سيأتي ذكر والده.
وذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة فقال: وهاجر سليط بن عمرو وامرأته أمّ يقظة بنت علقمة، فولدت له هناك سليط بن سليط.
وشهد سليط مع أبيه اليمامة، فاستشهد.
وقال أبو معشر: بل عاش بعد ذلك. قال أبو عمر: هذا أصوب، لأن عمر حصلت له حلل، فقال: دلّوني على فتى هاجر هو وأبوه، فدلّوه عليه.
وقال الزّبير بن بكّار: كانت عند عمر حلّة زائدة عما كسا أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: دلوني على فتى هاجر هو وأبوه، فقالوا: ابن عمر. فقال: ابن عمر هوجر به، ولكن سليط بن سليط، فكساه إياها.
قلت: وهذه القصّة رواها عمر بن شبّة وغيره من طريق ابن سيرين، عن كثير بن أفلح- أنّ عمر كان يقسّم حللا، فوقعت له حلّة حسنة، فقيل له: أعطها ابن عمر، فقال:
إنما هاجر به أبواه، سأعطيها للمهاجر ابن المهاجر سليط بن سليط، أو سعيد بن عتاب.
قلت: اتفق الأكثر على أن أباه استشهد باليمامة، فلعل ذلك مراد ابن إسحاق. وإن
(١) أسد الغابة ت ٢٢٠٠.
(٢) الاستيعاب ت ١٠٤٣، الثقات ٣/ ١٨١، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٣٥، الجرح والتعديل ٤، المصباح المضيء ١/ ٢٧٠، المنمق ٤٩٦، والطبقات الكبرى ٩/ ٨٧، أسد الغابة ت ٢٢٠١، الاستيعاب ت ١٠٤٤.