٣٦٤٨- سيمويه «١» :
ويقال سيماه البلقاويّ. كان نصرانيّا فقدم المدينة بالتجارة فأسلم.
روى الطّبرانيّ وابن قانع وابن مندة، من طريق منصور بن صبيح أخي الربيع بن صبيح، قال: حدّثني سيمويه.
وفي رواية ابن قانع سيماه، قال: رأيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وسمعت من فيه إلى أذني، وحملت القمح من البلقاء «٢» إلى المدينة فبعنا وأردنا أن نشتري التمر فمنعونا، فأتينا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: «أما يكفيكم رخص هذا الطّعام بغلاء هذا التمر الّذي تحملونهم، ذروهم «٣» يحملون» «٤» .
وكان سيمويه نصرانيّا شماسا فأسلم وحسن إسلامه، وعاش مائة وعشرين سنة «٥» .
ظاهر سياق خبره عند الخطيب في المؤتلف أنه أسلم بعد النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم «٦» .
القسم الثاني
السين بعدها الألف
٣٦٤٩- ساعدة بن حرام:
بن محيّصة الأنصاريّ الأوسيّ «٧» .
ذكره البخاريّ في الصّحابة، ولم يخرج له شيئا قاله ابن مندة. ثم وجدت في تاريخ البخاري من طريق ابن إسحاق: حدّثني بشير بن يسار أن ساعدة بن حرام بن محيّصة حدّثه أنه كان لمحيّصة عبد حجّام يقال له أبو طيبة ... الحديث. وفيه: «اعلفه ناضحك» . قال ابن عبد البر: هذا عندي مرسل.
قلت: محيّصة صحابي بلا ريب، وابنه حرام بن محيّصة تقدّم ذكره. وأما ساعدة فيحتمل أن يكون له رؤية. وقد ذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين، وقال: يروي المراسيل.
وأخرج مالك في الموطأ عن ابن شهاب عن ابن محيّصة، أحد بني حارثة، أنه استأذن على النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في إجارة الحجّام فنهاه ... الحديث. كذا قال ابن القاسم ويحيى بن يحيى.
(١) أسد الغابة ت ٢٣٧١، الاستيعاب ت ١١٥٩.
(٢) البلقاء: كورة من أعمال دمشق بين الشام ووادي القرى. انظر معجم البلدان ١/ ٥٧٩.
(٣) في ج: الّذي يحملونه، ذرهم يحملونه.
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير ٧/ ٢٠١.
(٥) في أوعشرين سنة وبعضهم سماه سيما واللَّه أعلم.
(٦) سقط في أ.
(٧) أسد الغابة ت ١٨٨٧.