وعن ابن الأعرابيّ أنه ولد يوم حنين فبشر به أبوه، فقال: لسنان، أطعن به في سبيل اللَّه أحبّ إليّ منه، فسمّاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم سنانا.
وروى وكيع عن أبيه عن سنان بن سلمة، قال: ولدت يوم حرب كان للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فسماني سنانا.
وقال العسكريّ: ولد سنان بعد الفتح فسماه النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وكان شجاعا بطلا «١» .
قلت: وقد روى سنان عن أبيه، وعن عمر، وابن عبّاس، وأرسل عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وحديثه عنه عند الطّبراني، ولفظه أنّ النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم بعث معه بهدي ... الحديث. أخرجه من طريق الفريابي، عن الثّوري، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن معاذ بن سعوة عنه. وقد اختلف فيه على الثّوري، وعلى شيخه.
ورواه ابن جريج، عن عبد الكريم، فقال: عن معاذ، عن سنان بن سلمة، عن أبيه.
أخرجه أحمد عن محمد بن بكر عنه.
وقال أبو عاصم: عن ابن جريج، فقال بسنده عن سنان بن سلمة عن سلمة بن المحبّق، أخرجه يعقوب بن سفيان عنه، والدّارقطنيّ من طريق أخرى عن أبي عاصم «٢» .
وروى عنه قتادة، وسلم بن جنادة وغيرهما، ونزل البصرة. قال خليفة: ولّاه زياد غزو الهند سنة خمسين، وله خبر عجيب في ذلك.
وقال عمر بن شبّة: ولّاه مصعب البصرة لما خرج لقتال عبد الملك بن مروان سنة اثنتين وسبعين. وذكره ابن سعد في التّابعين في الطّبقة الأولى من أهل البصرة.
قال العجليّ: تابعيّ ثقة، وقال ابن حبّان في الصّحابة: مات في آخر ولاية الحجّاج.
القسم الثالث
السين بعدها الألف
٣٦٦٣ ز- سارية:
بن عمرو الحنفيّ. ذكره ابن ماكولا، وقال: هو الّذي قال لخالد بن الوليد: إن كانت لك في أهل اليمامة حاجة فاستبق هذا، يعني مجّاعة بن مرارة.
٣٦٦٤ ز- ساعدة بن جوين:
ويقال ابن جويّة.
(١) سقط في أ.
(٢) سقط في أ.