غلط، وليست له صحبة. وحديثه مرسل، قاله ابن أبي حاتم. وقال الدارقطنيّ وابن مندة: لا يصح له صحبة، وحديثه مرسل.
قلت: له حديثان مرسلان، أحدهما أخرجه البغويّ وغيره من طريق الجراح بن مليح، عن الزّبيدي، عن لقمان بن عامر، عن سويد بن جبلة، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «لتزدحمنّ هذه الأمّة على الحوض ... » الحديث.
وأخرجه ابن حبّان في صحيحه، والطّبرانيّ في مسند الشاميين، من طريق عبد اللَّه بن سالم، عن الزبيدي بهذا الإسناد، فقال: عن سويد بن جبلة، عن العرباض بن سارية.
وله عند الطّبرانيّ عن العرباض من هذا الوجه حديث آخر.
ومن هذا الوجه أيضا عنده عن عمرو بن عبسة.
الحديث الثاني أخرجه ابن شاهين وغيره من طريق بقية عن الزبيدي، عن راشد بن سعد، عن سويد بن جبلة، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «العارية مؤدّاة ... » الحديث،
وهذا أخرجه النسائي من طريق الحجاج بن فرافصة، عن الزبيدي، عن أبي عامر، عنه، عن أبي أمامة.
وهو الصواب.
٣٨٣٥ ز- سويد بن جملة:
ذكره ابن شاهين، وساق الحديث الثاني في ترجمة الّذي قبله فصحّف أباه.
٣٨٣٦- سويد بن الصامت بن خالد» :
بن عقبة الأوسيّ. ذكره ابن شاهين، وقال:
شك في إسلامه. وقال أبو عمر: أنا أشك فيه كما شك غيري. ذكره بعضهم معتمدا على ما روى ابن إسحاق عن عاصم بن عمرو، عن أشياخ من قومه، قالوا: قدم سويد بن الصامت معتمرا، فدعاه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى الإسلام فلم يبعد، وقال: إن هذا القول حسن، ثم انصرف فقتل، فكان رجال من قومه يقولون: إنا لنراه مسلما.
قلت: فإن صحّ ما قالوا لم يعدّ في الصحابة، لأنه لم يلق النبي صلّى اللَّه عليه وسلم مؤمنا.
٣٨٣٧- سويد بن صبيع «٢» :
وقع ذكره في رسالة الغفران لأبي العلاء المعريّ بما يوهم
(١) أسد الغابة ت ٢٣٤٨.
(٢) في أ: صميع.