أبيه ميمون، عن أبيه موسى، عن جدّه عبد الرّحمن بن صفوان بن قدامة، قال: هاجر أبي صفوان إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فبايع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم على الإسلام، وقال له: إني أحبّك. قال: «المرء مع من أحبّ» «١» .
ورواه ابن مندة مطوّلا، وفيه: وكان معه ابناه: عبد الرّحمن، وعبد اللَّه، وكان اسمهما عبد العزّى، وعبد تميم، وغيّرهما النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم. قال: وفي ذلك يقول ابن أخيه نصر بن نصر بن قدامة:
نحمّل صفوان فأصبح غاديا ... بأبنائه عمدا وخلّى المواليا «٢»
فيا ليتني يوم الحنين اتّبعتهم ... قضى اللَّه في الأشياء ما كان قاضيا
الطويل وأجابه صفوان:
من مبلغ نصرا رسالة عاتب ... بأنّك بالتّقصير أصبحت راضيا
الطويل فأقام صفوان بالمدينة حتى مات، فرثاه ابنه عبد الرحمن بأبيات منها:
وأنا ابن صفوان الّذي سبقت له ... عند النّبيّ سوابق الإسلام
الكامل ثم إنّ عمر بعث عبد الرّحمن بن صفوان مددا إلى المثنى بن حارثة بالعراق. وروى أبو عوانة في صحيحه المرفوع منه فقط من طريق مهدي بن موسى بن عبد الرّحمن: حدّثني أبي، عن أبيه، عن صفوان بن قدامة. قال ابن السّكن: لا يروى حديثه إلا بهذا الإسناد.
٤١٠٦- صفوان:
بن مالك بن صفوان بن البدن بن الحلاحل التميميّ»
الأسديّ.
له صحبة. وكان من خيار المهاجرين، قاله ابن الكلبيّ واستدركه ابن الأثير.
٤١٠٧- صفوان:
بن مخرمة القرشيّ الزهريّ «٤» .
(١) أخرجه البخاري ١٠/ ٥٥٧ (٦١٦٩) ومسلم ٤/ ٢٠٣٤ (١٦٥- ٢٦٤٠) .
(٢) ينظر البيت الأول في أسد الغابة ت ٢٥٢٠.
(٣) أسد الغابة ت ٢٥٢١.
(٤) الثقات ٣/ ١٩١- تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٦٧- التاريخ الكبير ٤/ ٣٠٥، الجرح والتعديل ٤/ ١٨٤٧- العقد الثمين ٥/ ٤٣- الوافي بالوفيات ٢١/ ٣١٥، بقي بن مخلد ٧١٣- ذيل الكاشف ٦٧٣. أسد الغابة ت ٢٥٢٣، الاستيعاب ت ١٢٢٧.