وهو عند أبي داود، واغتر الضّياء المقدسيّ بنطاقة »
السّند، فأخرجه من طريق الطّبرانيّ في «المختارة» ، وهو غلط، فقد أخرجه البغويّ وابن السّكن وابن قانع من طريق روح بن عبادة، عن ابن جريج كالأول، وأن البرساني رواه عن ابن جريج، فقال: عن عمه، فهذا اضطراب يعلّ به الحديث، لكن يقوي أنه عن أمه لا عن أبيه ولا عن عمه أن في آخر الحديث عن أبي نعيم: فنخرج معه يدعو ونحن مسلمات.
وحكى البغويّ أنه قيل: إن رواية روح أصحّ.
٤٢٤٩- طارق بن كليب:
ذكره الذّهبيّ في «التّجريد» مستدركا على من تقدّمه، ونسبه لبقي بن مخلد، وقال:
يقال إنه ابن محاسن.
قلت: وطارق بن محاسن تابعيّ من الطّبقة الثّانية، حديثه عند أبي داود والنّسائيّ، فلعل ابن مخلد أخرج له إسنادا مما أرسله.
٤٢٥٠- طارق «٢» :
بن المرقّع الكنانيّ.
له ذكر في حديث ميمونة بنت كردم، أخرجه أبو داود وأحمد، ومن حديثها قالت:
خرجت مع أبي في حجة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فرأيته قد دنا إليه أبي، فأخذ بقدمه فأقر له، ووقفت عليه أستمع منه «٣» ، فقال له أبي: حضرت جيش عثران، فقال طارق بن المرقّع: من يعطيني رمحا بثوابه؟ قلت: وما ثوابه؟ قال: أزوّجه أول بنت لي، فأعطيته، ثم غبت عنه، ثم جئت فقلت: جهّز لي أهلي، فحلف أن لا يفعل إلّا بصداق جديد ... الحديث.
قال أبو نعيم: طارق بن المرقّع زعم بعض النّاس أنه حجازي له صحبة، ولم يذكر ما يدلّ على ذلك، لأن الّذي خطب إليه كردم لا يعرف له إسلام، وطارق بن المرقّع إن كان إسلاميا فهو آخر تابعيّ، يروي عن صفوان بن أميّة. روى عن عطاء بن أبي رافع «٤» ، ثم ساق روايته.
قلت: أشار ابن مندة إلى ذلك، لكن جعلهما واحدا، فقال: ولطارق بن المرقّع حديث عن صفوان بن أميّة مسند.
(١) بياض في ج.
(٢) أسد الغابة ت ٢٥٩٨، الاستيعاب ت ١٢٧٦. تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٧٥.
(٣) في أووقف عليه وأسمع منه.
(٤) في أأبي رباح.