ذكره البغويّ في «معجم الصّحابة» .
وأورد له من طريق يحيى بن حمزة، عن أبي عبيدة «١» الحمصي، قال: بعث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم عليّ بن أبي طالب على بعث فعمّمه بعمامة سوداء، ثم أرسلها من ورائه، أو قال على كتفه «٢» ، وقال: «عليكم بالقنا والقسيّ العربيّة، فبها ينصر اللَّه دينكم ويفتح لكم البلاد» «٣» .
وقال البغويّ: لا أحسب له صحبة. وأخرج من طريق علي بن هاشم، عن أشعث بن سعد، عن عبد اللَّه بن بشر، عن أبي راشد الحبراني. عن علي، قال: عمّمني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يوم غدير خمّ بعمامة سوداء «٤» طرفها على منكبي ... فذكر نحو هذا الحديث.
قال البغويّ: أشعث هو أبو الربيع السمّان ضعيف له رواية باطلة.
قلت: لولا ذلك لكانت روايته هذه أشبه من الأولى، ولكن ذكرته للاحتمال.
٤٥٨٥- عبد اللَّه بن أبي بكر:
بن ربيعة السعدي «٥» . ويقال عبد اللَّه بن ربيعة بن مسروح، وهذه رواية أبي علي بن السكن، وقال الأغفل- بالمعجمة والفاء- بدل مسروح، قاله ابن أبي حاتم.
قال ابن السّكن: له صحبة. وقال أبو يعلى في مسندة: حدثتنا أم الهيثم بنت عبد الرحمن ابن فضالة السّعدية، وزعمت أنّ جدتها حليمة مرضعة «٦» النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قالت: حدثني أبي فضالة، حدثني أبي «٧» عبد اللَّه بن أبي بكر بن ربيعة، وكان قد رأى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم-
أنّ عامر بن الطفيل انتهى إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال له النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: «يا عامر بن الطّفيل، أسلم تسلم» ....
الحديث.
وكذا أخرجه الحسن بن سفيان في مسندة عن أمّ الهيثم. ورواه ابن مندة من وجه آخر عنها وسماها غيثة. وكذا أخرجه ابن السكن من طريق صالح جزرة عنها، وسماها وسمي جدها عبد اللَّه بن ربيعة بن مسروح.
(١) في أ: بدل ما بداخل القوسين: حدثني عبد اللَّه بن بسر.
(٢) في أ: على كتفيه.
(٣) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم (١٠٨٩٦) ٤١١٤ وعزاه للطبراني في الكبير عن عبد اللَّه ابن بسر.
(٤) في أ: بعمامة سدل طرفها.
(٥) أسد الغابة ت (٢٨٤٢) .
(٦) في أ: جدتها حليمة مرضع النبي.
(٧) في أ: حدثني ابن فضالة قال: حدثني أبو عبد اللَّه.