تقدّم نسبه مع أبيه. قال ابن عبد البرّ: روى ابن المبارك، عن رباح بن أبي معروف، عن المغيرة بن الحكم: سألت عبد اللَّه بن سعد بن خيثمة: أشهدت أحدا مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم؟
قال: نعم والعقبة، وأنا رديف أبي. قال: ورواه بشر «١» بن السّرى، عن رباح به، لكن قال بدرا بدل أحد.
وقد رواه أبو عاصم، وأبو داود الطيالسي في آخرين عن رباح «٢» كما قال بشر، بل رواه البخاري في تاريخه من طريق ابن المبارك كذلك، وهو الموجود في الروايات في هذا الحديث عند البغوي، وابن السكن، والطبراني، وغيرهم من طرق عن رباح، ومن ثمّ قال «٣» البخاري: شهد بدرا والعقبة.
وقال ابن أبي داود: ليس في الدنيا عقبي ابن عقبيّ سوى هذا وجابر.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه، وابن حبّان: له صحبة.
وقال البغويّ: بلغني أن الواقدي أنكر أن يكون شهد بدرا وأحدا، وقال: إنما شهد الحديبيّة وخيبر ولم يزد «٤» ابن الكلبي في ترجمته على قوله: بايع بيعة الرضوان.
وقال الواقديّ: عاش عبد اللَّه هذا إلى أن اجتمع الناس على عبد الملك، وحكى ابن شاهين أنه استشهد باليمامة.
٤٧٢٨ ز- عبد اللَّه بن سعد بن زرارة:
تقدم في عبد اللَّه بن أسعد.
٤٧٢٩- عبد اللَّه بن سعد «٥»
بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب، بالمهملة مصغرا، ابن حذافة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ القرشيّ العامريّ.
وأدخل بعضهم بين حذافة ومالك نصرا. والأوّل أشهر. يكنى أبا يحيى، وكان أخا عثمان من الرضاعة، وكانت أمة أشعرية، قاله الزبير بن بكار.
وقال ابن سعد: أمها «٦» مهابة بنت جابر. قال ابن حبّان: كان أبوه من المنافقين الكفار، هكذا قال، ولم أره لغيره.
وروى الحاكم من طريق السدي، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: لما كان يوم فتح مكة أمّن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم الناس كلهم إلا أربعة نفر، وامرأتين: عكرمة، وابن خطل،
(١) في أ: أنس.
(٢) سقط في أ.
(٣) سقط في أ.
(٤) في أ: وروى.
(٥) أسد الغابة ت (٢٩٧٦) ، الاستيعاب ت (١٥٧١) .
(٦) في أ: اسمها.