٥١٠٥- عبد الرحمن بن ثابت «١» :
بن الصامت بن عدي بن كعب الأنصاري المدني.
ذكره البخاريّ، وذكره مسلم في التابعين. أبوه مات في الجاهلية، وهذا جميع ما ذكره ابن الأثير، ونسبه إلى الثلاثة.
فأما ابن عبد البرّ فذكر ذلك سواء إلا ما نسبه البخاري ومسلم، وزاد أنه صحب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، وزاد في نسبه ابن عبد الأشهل.
وأما ابن مندة فذكر ما نسبه البخاريّ ومسلم.
وحكى أبو نعيم كلام ابن مندة. وقرأت بخط مغلطاي: في هذا نظر من حيث إن البخاري لم يذكره في الصحابة، وإنما ذكره في جملة الرواة بعد الصحابة، فقال: عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت، عن أبيه- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. وقال ابن أبي حبيبة: عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت عن أبيه، ولم يصح حديثه. وتبعه ابن أبي حاتم فقال: عبد الرحمن بن ثابت سألت أبي عنه، فقال: ليس هو عندي منكر الحديث.
قلت: أوصله البخاري في الضعفاء، فقال: يكتب حديثه، ليس بحديثه بأس ويحول من هناك.
وقال ابن عديّ: قول البخاري لم يصح، أي لم يصح له سماع من النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. والّذي نقله مغلطاي هو في كتاب التاريخ للبخاريّ. وأما كتابه في الصحابة فلم نقف عليه، وقد أكثر البغوي النقل عنه، وتبعه ابن مندة وغيره. والحديث الّذي أشاروا إليه قدمت ذكر علته في ترجمة ثابت بن الصامت في حرف الثاء المثلثة، وقدمت هناك كلام ابن سعد ومن تبعه، وما وقع لابن قانع فيه في ترجمة الصامت والد ثابت، وكذا لابن ماجة، وأصحّ طرقه ما أخرجه ابن خزيمة، فقال: عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن جده.
وجاء في بعض الطرق عبد اللَّه بن عبد الرحمن. وسيأتي في القسم الأخير. وأما قول ابن سعد تبعا لابن الكلبي ومن تبعهما: إن ثابت بن الضحاك مات في الجاهلية، إنما عني والد عباد «٢» بن الصامت، وليس هو أشهليّا، وأما هذا فقد نسبوه لأشهل. واللَّه أعلم.
٥١٠٦- عبد الرحمن بن ثابت «٣» :
بن قيس بن شمّاس الأنصاري.
(١) أسد الغابة ت (٣٢٧٨) ، الاستيعاب ت (١٤٠٣) ، تهذيب الكمال ٢/ ٧٧٩، تهذيب التهذيب ٦/ ١٥٢ (٣٠٥) ، الكاشف ٢/ ١٥٨ تقريب التهذيب ١/ ٤٧٥ (٨٨٧) خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ١٢٧، الثقات ٥/ ٩٥ الذيل على الكاشف ٨٦٨، تاريخ البخاري الكبير ٥/ ٢٦٦، ميزان الاعتدال ٢/ ٥٥٢ الجرح والتعديل ٥/ ٦١٩، لسان الميزان ٧/ ٢٧٨، نقعة الصديان ت ٩١.
(٢) في أ: عبادة.
(٣) أسد الغابة ت (٣٢٧٩) ، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٤٤ الجرح والتعديل ٥/ ٢١٨، تهذيب التهذيب ٦/ ١٥٢، التاريخ الكبير ٥/ ٢٦٥ تهذيب الكمال ٢/ ٧٧٩، الاستبصار ٢٢٦، التحفة اللطيفة ٢/ ٤٧٤.