قلت: عبد اللَّه بن خبيب مشهور. وقد تقدم حديثه عند ولده معاذ، إن لم يكن وقع في تسميته غلط، إلا فهو أخوه كما قال، لكن معاذ بن عبد الرحمن لا يعرف حاله.
٥١٢٧- عبد الرحمن بن خراش الأنصاري «١» :
يكنى أبا ليلى.
ذكره الباوردي بسنده إلى أبي رافع فيمن شهد صفّين مع عليّ من الصحابة. وذكره أبو عمر مختصرا.
٥١٢٨- عبد الرحمن بن خنبش «٢» :
بمعجمة ثم نون ثم موحّدة، بوزن جعفر، التميمي.
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال البغوي: سكن البصرة، وتبعه ابن عبد البر. وذكره البخاري في الصحابة، وقال في إسناده نظر.
وأخرجه أبو زرعة الرازيّ في مسندة فيمن اسمه عبد اللَّه.
وقال أحمد: حدثنا عفّان ويسار «٣» بن حاتم، قالا: حدثنا جعفر بن سليمان بن أبي التيّاح، قلت لعبد الرحمن بن خنبش- وكان شيخا كبيرا: أدركت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم؟ قال: نعم. قلت: كيف صنع ليلة كادته الشياطين؟ قال: تحادرت عليه الشياطين من الأودية والجبال وفيهم شيطان معه شعلة من نار، فلما رآهم «٤» وجل، وجاء جبرائيل، فقال: يا محمد، قل. قال: «وما أقول» ؟ قال:
قل أعوذ بكلمات اللَّه التامّات ... الحديث.
وأخرجه ابن مندة، من طريق أبي قدامة الرقاشيّ، وعلى المديني، كلاهما عن جعفر، وقال في روايته: سأل رجل عبد اللَّه بن خنبش، وكان رجلا من بني تميم.
وأخرجه أبو زرعة في مسندة عن الوزيري، عن جعفر كذلك.
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، والبزّار، والحسن بن سفيان، من طرق كلهم عن عفان.
وحكى ابن أبي حاتم أن عفان رواه عن جعفر، فقال: عن عبد اللَّه بن خنبش، قال:
وعبد الرحمن أصحّ.
(١) أسد الغابة ت (٣٢٩٦) ، الاستيعاب ت (١٤١٣) .
(٢) أسد الغابة ت (٣٢٩٩) ، الاستيعاب ت (١٤١٤) ، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٤٦، الجرح والتعديل ٥/ ٢٢٨، التاريخ الكبير ٥/ ٢٤٨، تعجيل المنفعة ٢٤٨ طبقة الهند. الثقات ٣/ ٢٥٦.
(٣) في أ: وسيار.
(٤) في أ: فلما رآهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.