البخاريّ والحارث بن أبي أسامة، وابن مندة من طريق عون بن أبي جحيفة، عن عبد الرحمن، عن علقمة الثقفي، عن عبد الرحمن بن أبي عقيل، قال: انطلقت إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في وفد ثقيف وما في الناس رجل أبغض إلينا من رجل يلج عليه، فما برحنا حتى ما في الناس أحبّ إلينا من رجل يدخل عليه ... الحديث.
٥١٨٥ ز- عبد الرحمن بن عكيم:
ذكره الطّبريّ «١» في الصحابة، وأخرج من طريق خالد بن الحذّاء، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن عكيم أنه سمع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «إذا سألتم اللَّه فاسألوه ببطون أكفّكم ... »
الحديث.
واستدركه ابن فتحون.
قلت: وهذا المتن أخرجه أبو داود وابن عديّ من حديث ابن عباس، وسنده ضعيف.
٥١٨٦- عبد الرحمن بن علقمة «٢» :
ويقال ابن أبي علقمة الثقفي.
قال ابن حبّان: يقال له صحبة. وقال الخطيب: ذكره غير واحد من الصحابة. وقال أبو عمر: في سماعه من النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم نظر. وقد ذكره قوم في الصحابة ولا يصح له صحبة.
وأخرج حديثه النسائي، وإسحاق بن راهويه، ويحيى الحمّانيّ في مسنديهما، من طريق أبي حذيفة عبد الملك بن محمد بن بشير، عن عبد الرحمن بن علقمة، قال: قدم وفد ثقيف على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ومعهم شيء، فقال: «أصدقة أم هديّة؟ فإنّ الصّدقة يبتغى بها وجه اللَّه والهديّة يبتغى بها وجه اللَّه والرّسول ... » الحديث.
حتى إنهم شغلوه حتى صلّى الظهر مع العصر.
وأخرجه أبو داود الطّيالسيّ في مسندة من هذا الوجه.
وذكره البخاريّ من طريق أبي حذيفة المذكور، ووقع في التهذيب للمزيّ: قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: ليست له صحبة. وفيما قاله نظر، لأن ابن أبي حاتم ذكر ثلاثة كل منهم عبد الرحمن بن علقمة، وقال هذا الكلام في الثالث، ولكنه سماه عبد اللَّه بن علقمة، فالأول
(١) في أ: الطبراني.
(٢) أسد الغابة ت (٣٣٦٣) ، الاستيعاب ت (١٤٤٩) ، الثقات ٣/ ٢٥٣، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٥٣- الطبقات ٥٤، ٢٨٥، تقريب التهذيب ١/ ٤٩٢- الجرح والتعديل ٥/ ٢٧٣- تهذيب التهذيب ٦/ ٢٣٣، التاريخ الكبير ٥/ ٢٥٠- خلاصة تذهيب ٢/ ١٤٥، الكاشف ٢/ ١٧٧- تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٢- العقد الثمين ٥/ ٣٩٠.