جميلا جهيرا. وفيها: أنه كان يقول- إذا لاموه في طلب العلم: إن نشطت فهو لذّتي، وإن اغتممت فهو سلوتي.
وقال خليفة: مات سنة ثمان وخمسين بالمدينة. وقال الواقدي: بقي إلى دهر يزيد بن معاوية، وبه جزم أبو نعيم. وقال أبو عبيدة، ويعقوب بن شيبة: مات سنة سبع وثمانين.
٥٣٢٠ ز- عبيد اللَّه بن عبد اللَّه
بن شهاب بن زهرة القرشي الزهري.
جدّ فقيه الحجاز ابن شهاب، وهو محمد بن مسلم بن عبيد اللَّه «١» الزهري.
تقدمت الإشارة إليه في ترجمة والده عبد اللَّه بن شهاب.
٥٣٢١- عبيد اللَّه
بن عبد بن أبي مليكة «٢» زهير بن عبد اللَّه بن جدعان القرشي التيمي «٣» ، والد الفقيه عبد اللَّه بن أبي مليكة.
ذكره أبو علي الغسّانيّ في حواشي الاستيعاب، وقال: له صحبة، لكنه نسبه لجده، فقال: عبيد اللَّه بن أبي مليكة، وهو الّذي أعتمده المزّي في التهذيب أن أبا مليكة جدّ الفقيه عبد اللَّه. وأما ابن الكلبي وابن سعد وغيرهما فأدخلوا بين عبد اللَّه وأبي مليكة عبد اللَّه، وهو المعتمد.
وذكره الفاكهيّ في كتاب مكة خبرا يدلّ على أن له صحبة، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن، أنبأنا «٤» هشام بن سليمان، عن ابن جريج: سمعت ابن أبي مليكة يقول: مرّ عمر «٥» في أجناد، فوجد رجلا سكران، فطرق به دار عبد اللَّه «٦» بن أبي مليكة، وكان جعله يقيم الحدود، فقال: إذا أصبحت فاجلده.
قلت: لا يقيم عمر رضي اللَّه عنه من يقيم الحدود حتى يكون رجلا، وعمر عاش بعد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ثلاث عشرة سنة تنقص قليلا «٧» فيكون عبد اللَّه أدرك من الحياة النبويّة ما يكون به مميزا، وهو قرشي من أقارب أبي بكر الصديق.
ثم وجدت له حديثا
أورده أبو بشر الدولابي في الكنى، من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم بن عيينة، عن ابن أبي مليكة- أنّ أباه سأل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عن
(١) في أ: عبيد اللَّه.
(٢) في أ: عبد اللَّه أبي مليكة، واسم أبي مليكة....
(٣) في أ: السهمي.
(٤) في أ: حدثنا هشام.
(٥) في أ: مر عمر رواية له ...
(٦) في أ: عبيد اللَّه ...
(٧) سقط في ط.