أسلم قديما، وكان رأس «١» بني عبد مناف حينئذ مع أنّ العباس وإخوته كانوا في الندد «٢» أقرب. وكان مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بمكة، ثم هاجر، وشهد بدرا، وبارز فيها حمزة وعلى عتبة، وربيعة، والوليد، وأصل قصتهم في الصحيح.
وأخرجه أبو داود من وجه آخر، عن علي، فذكر الحديث في الهجرة ثم في غزوة بدر إلى أن قال: فقال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «قم يا عليّ، قم يا حمزة، قم يا عبيدة بن الحارث» .
قال:
فقتل اللَّه عتبة وربيعة «٣» والوليد، وجرح عبيدة، فمات بعد.
وكذا ذكره موسى بن عتبة في «المغازي» عن ابن شهاب، وأبو الأسود، عن عروة، وسائر من صنّف في المغازي.
وأما ابن إسحاق فقال: حدثني يزيد بن رومان، عن عروة وغيره من علمائنا، عن عبيد اللَّه بن عباس في قصة المبارزة: فقتل عليّ الوليد، وقتل حمزة عتبة، وضرب شيبة عبيدة على ساقه فحمل حمزة وعليّ «٤» على شيبة فقتلاه، واحتملا عبيدة، فمات بعد ذلك بالصفراء.
وقد ذكر ابن إسحاق وغيره أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عقد لعبيدة بن الحارث راية، وأرسله في سريّة قبل وقعة بدر، فكانت أول راية عقدت في الإسلام.
وأما الواقديّ فذكر أن أوّل لواء عقده رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم كان لحمزة.
قلت: ويمكن الجمع على رأي من يغاير بين الراية واللواء. واللَّه أعلم.
٥٣٩٢ ز- عبيدة بن حزن
تقدم في عبدة.
٥٣٩٣- عبيدة بن خالد:
يأتي في عبيدة «٥» - بالفتح.
٥٣٩٤- عبيدة بن ربيعة بن جبير النهراني:
من بني عمرو بن كعب، من حلفاء الأنصار.
ذكر ابن الكلبيّ أنه شهد بدرا.
٥٣٩٥ ز- عبيدة بن سعد:
ذكر الطّبريّ أن أبا بكر الصديق أمدّ به المهاجر بن أمية باليمن، ثم استعمله أبو بكر على كندة والسّكاسك.
(١) في أ: أسن بني عبد مناف.
(٢) في أ: التعدد.
(٣) في أ: عتبة وشيبة والوليد.
(٤) في أ: حمزة وعلي رضي اللَّه عنهما.
(٥) أسد الغابة ت (٣٥٢٩) ، الاستيعاب ت (١٧٧٢) .