عمر بن حسين، عن عائشة بنت قدامة، عن أبيها، عن عمها، قال: قلت: يا رسول اللَّه، إني رجل تشقّ علي العزوبة «١» في المغازي، فتأذن لي في الخصاء فأختصي؟ فقال: لا، ولكن عليك- ابن مظعون- بالصّوم» .
وروى البزّار «٢» ، من طريق قدامة بن موسى، عن أبيه عن جده قدامة بن مظعون حديثا، وقال: لا أعلم له غيره.
وفي «الصّحيحين» عن أم العلاء، قالت: لما مات عثمان بن مظعون قلت: شهادتي عليك أبا السائب، لقد أكرمك اللَّه.
توفي بعد شهوده بدرا في السنة الثانية من الهجرة، وهو أول من مات بالمدينة من المهاجرين، وأول من دفن بالبقيع منهم.
وروى التّرمذيّ من طريق القاسم، عن عائشة، قالت: قبّل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عثمان بن مظعون وهو ميّت وهو يبكي، وعيناه تذرفان. ولما توفي «٣» إبراهيم ابن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «ألحق بسلفنا الصّالح عثمان بن مظعون» .
وقالت امرأة ترثيه:
يا عين جودي بدمع غير ممنون ... على رزيّة عثمان بن مظعون
البسيط
٥٤٧٠- عثمان بن معاذ بن عثمان التيمي «٤» :
قال ابن عبد البرّ: روى حديثه ابن عيينة عن حميد بن قيس، عن محمد بن إبراهيم، عن رجل من قومه يقال له عثمان بن معاذ، أو معاذ بن عثمان، أنه سمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «ارموا الجمار بمثل حصى الحذف» .
قلت: قد رواه عبد الوارث، عن حميد بن قيس، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن معاذ، أخرجه أبو داود والنسائي، وهو المحفوظ، ورواه معمر عن حميد بن قيس، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن معاذ، عن رجل، أنه سمع، فإن كان ابن عيينة حفظه فلعل عبد الرحمن سمعه من أخيه عثمان.
٥٤٧١ ز- عثمان بن نوفل:
(١) في أ: الغربة.
(٢) في أ: الداريّ.
(٣) في أ: قال: ولما توفي.
(٤) أسد الغابة ت ٣٥٩٥، الاستيعاب ت ١٧٩٩.