من طريق ابن وهب، عن عمر بن الحارث، عن يحيى بن سعيد، عن عبد اللَّه بن أبي سلمة، عن رجل من قومه، يقال له أسيد المزني- قال: أتيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أريد أن أسأله. وعنده رجل يسأله، فأعرض عنه مرتين أو ثلاثا، ثم قال: «من كان عنده أوقيّة ثمّ سأل، فقد سأل إلحافا» (١) .
قال ابن السّكن: إسناده صالح، ولم أقف على نسبه. وقال ابن مندة: تفرد به ابن وهب.
ذكر من اسمه أسيد- بالضم
١٨١ ز- أسيد بن أحيحة
بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحيّ، ابن أخي صفوان بن أمية، من مسلمة الفتح.
قال الزّبير بن بكّار: فولد أحيحة بن أمية بن خلف- أسيد بن أحيحة، فولد أسيد عليا، وكان يكنى أبا ريحانة، وكان من أصحاب معاوية، وكان مباينا لعبد اللَّه بن الزبير، فتقاول هو وابن عمه عبد اللَّه بن صفوان بن أمية في أمره. فسار إلى الشّام، ورجع مع جيوش يزيد بن معاوية. فحاصر ابن الزبير.
وهو ابن عم أبي دهبل وهب بن زمعة بن أسيد بن أحيحة.
وحكى الفاكهيّ، عن الزبير- أنه كان يقال له عليل- بالتصغير- وأنه لحق بعبد الملك، فاستمده للحجاج فأمدّه بطارق في أربعة آلاف، فأشرف (٢) أبو ريحانة على أبي قبيس (٣) ، فصاح أبو ريحانة: أليس قد أخزاكم اللَّه؟ قال له ابن أبي عتيق- وكان مع ابن الزبير: بلى واللَّه.
١٨٢ ز- أسيد بن الأخنس
بن شريق الثقفي، حليف بني زهرة. ذكره عمر بن شبّة فيمن سكن المدينة من الصحابة. استدركه ابن فتحون.
(١) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٦٧٧٣ وعزاه للباوردي وابن السكن وابن مندة عن أسيد المزني بالفتح قال ابن السكن إسناده صالح وقال ابن مندة تفرد به ابن وهب.
(٢) في أفاستولى.
(٣) أبو قبيس: بلفظ التصغير كأنه تصغير قبس النار: وهو اسم الجبل المشرف على مكة وجهه إلى قعيقعان من غريبها، قيل سمي باسم رجل من مذحج كان يكنى أبا قبيس لأنه أول من بني فيه قبّة قال الحميري:
أبو قبيس وأبو قابوص اسمان لجبل مكة ويقال شيخ الجبال أبو قبيس وقيل بثير. الروض المعطار/ ٤٥٢ انظر معجم البلدان ١/ ١٠٣ وانظر معجم ما استعجم ٣/ ١٠٤٠.