قلت: ويحتمل أن يكون هو الّذي قبله.
٥٧٥٢- عمر بن الخطّاب بن نفيل القرشي العدوي رضي اللَّه عنه «١» :
ابن عبد العزّى بن رياح، بالتحتانية، ابن عبد اللَّه بن قرط بن رزاح، بمهملة ومعجمة وآخره مهملة، ابن عديّ بن كعب بن لؤيّ بن غالب القرشي العدوي. أبو حفص أمير المؤمنين.
وأمّه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومية، كذا قال ابن الزبير.
وروى أبو نعيم، من طريق ابن إسحاق أنها بنت هشام أخت أبي جهل جاء عنه أنه ولد بعد الفجار الأعظم بأربع سنين، وذلك قبل المبعث النبوي بثلاثين سنة، وقيل بدون ذكر خليفة بسند له: إنه ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة، وكان إليه السفارة في الجاهلية، وكان عند المبعث شديدا على المسلمين، ثم أسلم، فكان إسلامه فتحا على المسلمين، وفرجا لهم من الضيق.
قال عبد اللَّه بن مسعود: وما عبدنا اللَّه جهرة حتى أسلم عمر، أخرجه ...
وأخرج ابن أبي الدّنيا بسند صحيح، عن أبي رجاء العطاردي، قال: كان عمر طويلا جسيما، أصلع أشعر شديد الحمرة، كثير السّبلة «٢» في أطرافها صهوبة، وفي عارضيه خفّة.
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه بسند جيّد إلى زر بن حبيش، قال: رأيت عمر أعسر أصلع آدم، قد فرع الناس، كأنه على دابة، قال: فذكرت هذه القصة لبعض ولد عمر، فقال: سمعنا أشياخنا يذكرون أنّ عمر كان أبيض، فلما كان عام الرمادة وهي سنة المجاعة ترك أكل اللحم والسمن وأدمن أكل الزيت حتى تغيّر لونه، وكان قد احمر فشحب لونه.
(١) الرياض المستطابة ١٤٧، التاريخ لابن معين ٢/ ٤١، العبر ٥٢٦، الكاشف ٣٠٩، أصحاب بدر ٤٦، الفوائد العوالي (الفهرس) ، تفسير الطبري ١١/ ١٣٢٦٤، تاريخ جرجان ٧٣٠، تهذيب التهذيب ٧/ ٤٣٨، الرياض النضرة ٢/ ٨٥، طبقات وفقهاء اليمن (انظر الفهرس) ، الزهد لوكيع ٣، المصباح المضيء ج ١ ج ٢ (انظر الفهرس) ، التحفة اللطيفة ٣/ ٣٢٦، تقريب التهذيب ٢/ ٥٤، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٩٧، الأعلام ٥/ ٤٥، طبقات علماء إفريقيا وتونس ٣٣٩، التاريخ الصغير ٥/ ٢٣٦، خلاصة تذهيب الكمال ٢/ ٢٦٨، الاستبصار ٣٩١، التاريخ الكبير ٦/ ١٣٨، الجرح والتعديل ١٠٥، تاريخ الإسلام ٢/ ١٠٢، ٣/ ٤١٨، طبقات الحفاظ ٦٥٨، صفة الصفوة ١/ ٢٦٨، غاية النهاية ١/ ٥٩١، حلية الأولياء ١/ ٣٨، ٥٥، الطبقات الكبرى ٩/ ١٤١، بقي بن مخلد ١١، شرف أصحاب الحديث (الفهرس) ، التمييز والفصل ٥١، التبصرة والتذكرة ج ١/ ٢٣، التعديل والجرح ١٠٢٤، أسد الغابة ت (٣٨٣٠) ، الاستيعاب ت (١٨٩٩) .
(٢) السّبلة بالتحريك: الشارب، والجمع السّيال، قاله الجوهري، وقال الهروي: هي الشّعرات التي تحت اللحي الأسفل، والسبلة عند العرب مقدّم اللحية وما أسبل منها على الصدر النهاية ٢/ ٣٣٩.