قاله ابن عبد البر، تبعا للزبير بن بكار. وقال: أمه ريطة بنت عمرو «١» بن أبي قيس القرشية العامرية.
٥٧٥٦- عمر بن أبي سلمة:
بن عبد الأسد «٢» ، ابن عمّ الّذي قبله، وهو ربيب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
أمه أمّ سلمة أم المؤمنين، ولد بالحبشة في السنة الثانية، وقيل قبل ذلك، وقبل الهجرة إلى المدينة، ويدلّ عليه قول عبد اللَّه بن الزبير: كان أكبر منه بسنتين.
وكان يوم الخندق هو وابن الزبير في الخندق في أطم حسان بن ثابت.
وروى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أحاديث في الصحيحين وغيرهما، وعن أبيه.
روى عنه ابنه محمّد، وسعيد بن المسيّب، وعروة، وأبو أمامة بن سهل، ووهب بن كيسان، وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه عمرو بن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد، عن عبد اللَّه بن كعب الحميري، عن عمر بن أبي سلمة، قال: سألت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عن قبلة الصائم، قال: «سل هذه- لأمّ سلمة» . فقلت: «غفر اللَّه لك» . قال: «إنّي أخشاكم للَّه وأتقاكم» .
أخرجه مسلم.
وفي «الصّحيحين» من رواية وهب بن كيسان عنه أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، قال له: «ادن يا بني فسمّ اللَّه وكل بيمينك وكل ممّا يليك» .
قال الزّبير: وولي البحرين زمن علي، وكان قد شهد معه الجمل، ووهم من قال: إنه قتل فيها، قال أبو عمر: مات بالمدينة سنة ثلاث وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان.
(١) في أ: عمر.
(٢) أسد الغابة ت (٣٨٣٦) ، الاستيعاب ت (١٩٠٣) ، المغازي للواقدي ٣٤٣، المحبر لابن حبيب ٨٤، تاريخ اليعقوبي ٢/ ٢٠١، أنساب الأشراف ٣/ ٢٨٣، المعارف ١٢٥، طبقات خليفة ٢٠، تاريخ خليفة ٢٠٠، التاريخ لابن معين ٢/ ٤٣٠، التاريخ الصغير ٨٣، التاريخ الكبير ٦/ ١٣٩، تاريخ الثقات للعجلي ٣٥٨، مقدمة مسند بقي بن مخلد ٩٥، المعرفة والتاريخ ١/ ٢٧١، تاريخ أبي زرعة ١/ ٥٢٥، تاريخ الطبري ٣/ ١٦٤، الجرح والتعديل ٦/ ١١٧، الثقات لابن حبان ٣/ ٢٦٣ مشاهير علماء الأمصار رقم ١٢٤، رجال صحيح البخاري ٢/ ٥٠٧، رجال صحيح مسلم ٢/ ٣٢، جمهرة أنساب العرب ٨٨، الأسامي والكنى للحاكم ١٢٠، تاريخ بغداد ١/ ١٩٤، الجمع بين رجال الصحيحين ١/ ٣٣٩، تاريخ دمشق ١٣/ ١١٦، تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ١٦، تهذيب الكمال ٢/ ١٠١١، تحفة الأشراف ٧/ ١٢٨، الكامل في التاريخ ٣/ ٢٤٠، الكاشف ٢/ ٢٧١، سير أعلام النبلاء ٣/ ٤٠٦، العقد الثمين ٦/ ٣٠٧، تهذيب التهذيب ٧/ ٤٥٥، تقريب التهذيب ٢/ ٥٦، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٠، العلل لأحمد ٩٠٩، تاريخ الإسلام ٣/ ١٥٩.