المعرفة، من طريق حجاج الصواف، عن أبي الزبير، حدثنا جابر، قال: قال لنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «من سيّدكم يا بني سلمة؟» قالوا: الجدّ بن قيس، على أنّا نبخّله. فقال: بيده هكذا، ومدّ يده: «وأيّ داء أدوأ «١» من البخل، بل سيّدكم عمرو بن الجموح» .
قال: وكان عمرو يولم على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم إذا تزوّج.
ورواه أبو نعيم في المعرفة، وفي الحلية، وأبو الشيخ أيضا والبيهقي في الشعب، من طريق ابن عيينة، عن ابن المنكدر، عن جابر نحوه.
وروى الوليد بن أبان في كتاب «السّخاء» ، من طريق الأشعث بن سعيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر نحوه.
ورواه أبو نعيم أيضا من طريق حاتم بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن عطاء، عن عبد الملك بن جابر بن عتيك عن جابر بن عبد اللَّه نحوه، وقال فيه: «بل سيّدكم الأبيض الجعد عمرو بن الجموح» .
ورواه أبو الشّيخ، والحسن بن سفيان في مسندة، من طريق رشيد «٢» ، عن ثابت، عن أنس مختصرا.
ورواه الحاكم في «المستدرك» وأبو الشّيخ بإسناد غريب عن أبي سلمة عن أبي هريرة نحوه.
ورواه الوليد بن أبان، من طريق الثّوريّ، عن حبيب بن أبي ثابت عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم مرسلا.
وروى أبو خليفة عن ابن عائشة عن بشر بن المفضل، عن أبي شبرمة، عن الشعبي نحوه، قال ابن عائشة: فقال: بعض الأنصار في ذلك:
وقال رسول اللَّه والقول قوله ... لمن قال منّا من تسمّون سيّدا
فقالوا له: جدّ بن قيس على التي ... نبخّله منها، وإن كان أسودا
فسوّد عمرو بن الجموح لجوده ... وحقّ لعمرو بالنّدى أن يسوّدا
فلو كنت يا جدّ بن قيس على الّتي ... على مثلها عمرو لكنت المسوّدا «٣»
الطويل
(١) أي أيّ عيب أقبح منه. النهاية ٢/ ١٤٢.
(٢) في أ: من طريق النضر.
(٣) تنظر الأبيات في أسد الغابة ت (٣٨٩١) ، الاستيعاب ت (١٩٢٥) .