في قصة جرت له مع معاوية لما أمره أن ينسب في مصر، ذكرها الزبير بن بكار.
قال البغويّ: سكن مصر، وقدم دمشق.
وقال ابن سميع: مات في خلافة عبد الملك بن مروان، وهكذا نقله أبو زرعة الدمشقيّ في «تاريخه» ، عن أبي ميسرة.
وقال ابن حبّان، وأبو عمر: مات في خلافة معاوية، وله في جامع الترمذي حديث واحد في كتاب الأحكام، وهو عند أحمد أيضا من
رواية على بن الحكم، أخبرني أبو الحسن، قال: قال عمرو بن مرة لمعاوية: إني سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «ما من إمام يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلّة والمسكنة إلّا أغلق اللَّه تعالى أبواب السّماء دون حاجته ومسألته ومسكنته» «١» ،
قال: فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس.
وله في مسند أحمد حديثان آخران: أحدهما في ذمّ العقوق، والآخر: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «من كان هاهنا من سعد فليقم» . فقمت، فقال: اقعد» ، فصنع ذلك ثلاثا ...
الحديث.
وله عند الطّبرانيّ عدّة أحاديث، منها حديث طويل في قصة إسلامه ورجوعه إلى قومه، فدعاهم إلى الإسلام فأسلموا، ووفدوا.
أخرجه ابن سعد، ومنها ما أخرجه ابن مندة، من طريق عيسى بن طلحة، عن عمرو بن مرة الجهنيّ، قال: جاء رجل من قضاعة إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ... فذكر قصة إسلامه.
وأخرجه الطّبرانيّ من هذا الوجه عن عمرو بن مرة أنه أتى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فقال: «ممّن أنت» ؟ قال: من قضاعة، ومنها من طريق ابن لهيعة، عن الربيع بن سبرة، عن عمرو بن مرة، قال: قلت: يا رسول اللَّه، ممن نحن؟ قال: «أنتم من اليد الطّليقة، واللقمة الهنيئة، من حمير» .
وروى عنه أيضا حجر بن مالك، وعبد الرحمن بن الغار بن ربيعة، وآخرون.
٥٩٧٦- عمرو بن المسبّح «٢» :
بضم الميم وفتح المهملة وتشديد الموحدة المكسورة
(١) أخرجه الترمذي في السنن ٣/ ٦١٩ عن عمرو بن مرة ... الحديث كتاب الأحكام (١٣) باب ما جاء في إمام الرعية (٦) حديث رقم ١٣٣٢ وقال أبو عيسى حديث غريب وقد روي من غير هذا الوجه وأورده المنذري في الترغيب ٣/ ١٧٧.
(٢) أسد الغابة ت ٤٠٢٦، الاستيعاب ت ١٩٧٧.