أخرجه أحمد في «الزّهد» عن سفيان، قال: كان الحسن يقول نحوه. وكان قد اعتزل الفتنة فلم يقاتل فيها.
وقال أبو نعيم: كان مجاب الدعوة «١» وقال الدّارميّ: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا أبو هلال، حدثنا قتادة، عن مطرف، قال عمران بن حصين: إني محدثك بحديث، إنه كان يسلّم عليّ، وإن ابن زياد أمرني فاكتويت فاحتبس عني حتى ذهب أثر الكي ...
فذكر الحديث في سنة الحج «٢» .
مات سنة اثنتين وخمسين، وقيل سنة ثلاث.
٦٠٢٥- عمران بن عصام الضّبعي:
والد أبي جمرة «٣» ، بالجيم، نصر بن عمران. كذا سمى أباه ابن عبد البر، والمعروف أن اسمه نوح بن مجالد أو مخلد كما سيأتي في حرف النون إن شاء اللَّه تعالى.
قال ابن عبد البرّ: ذكروه في الصحابة، ومنهم من لم يصحح له صحبة، وكان قاضيا بالبصرة. روى عنه ابنه أبو جمرة، وقتادة، وأبو التياح، وغيرهم. وله رواية عن عمران بن حصين. انتهى.
وقال ابن مندة: عمران أبو نصر إن كان محفوظا روى عنه ابنه، ثم ساق من طريق حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن أبي جمرة، عن أبيه عمران الضبعي- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم توفي وهو ابن ثلاث وستين.
وهكذا أخرجه البخاريّ في تاريخه، عن حجاج، قال ابن مندة: هكذا حدّث به حماد بن سلمة، فوهم فيه. والصواب عن أبي جمرة عن ابن عباس.
قلت: قد أخرجه مسلم في صحيحه «٤» من طريق بشر بن السري، عن حماد بن سلمة، فجاز أن يكون الوهم من حماد لما حدّث به حجاجا، وجاز أن يكون من حجاج.
٦٠٢٦- عمران بن عمير «٥» :
(١) سقط في أ.
(٢) أسد الغابة ت (٤٠٥٠) ، الاستيعاب ت (١٩٩٣) .
(٣) أسد الغابة ت (٤٠٥٠) ، الاستيعاب ت (١٩٩٣) .
(٤) في أ: مسلم في صحيحه.
(٥) أسد الغابة ت (٤٠٥١) .