الرازيّ: قرأته على إسماعيل بن إبراهيم بن موسى، عن إسماعيل بن إبراهيم التغلبي سماعا، أنبأنا إسماعيل بن عبد القوي، أنبأنا إسماعيل بن صالح، حدثنا أبو عبد اللَّه الرازيّ، أنبأنا محمد بن أحمد السعدي، أنبأنا أبو عبد اللَّه بن بطة، أنبأنا البغوي به. وإسحاق ضعيف.
٦٠٣٩- عمير بن جودان «١» :
ويقال ابن سعد بن فهد. والأول أرجح قال «٢» .... .
وقال البخاريّ في «التّاريخ» : قال عبدان ..... : حدثنا أبو جمرة، عن عطاء بن السائب، عن أشعث بن عمير بن جودان، عن أبيه ..... .
وأخرج أبو يعلى، وابن أبي عاصم، والطّبرانيّ، من طريق محمد بن فضيل، عن عطاء، عن أشعث، عن أبيه، قال: أتى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وفد عبد القيس، فلما أرادوا الانصراف قالوا: سلوه عن النبيذ، فقالوا: يا رسول اللَّه، إنا في أرض وخيمة لا يصلحنا إلا الشراب.
قال: «وما شرابكم» ؟ قالوا: النبيذ. قال: «لا تنبذوا في النّقير «٣» ، فيضرب الرّجل منكم ابن عمّه ضربة لا يزال منها أعرج» . فضحكوا. فقال: «من أيّ شيء تضحكون» ؟ قالوا: والّذي بعثك بالحق، لقد شربنا في نقير لنا فقام بعضنا إلى بعض فضرب هذا ضربة فهو أعرج منها إلى يوم القيامة «٤» .
إسناده حسن.
وأخرجه ابن أبي خيثمة من رواية محمد بن فضيل، لكن قال: عن أشعث بن عمير بن فهد.
وأخرجه ابن السّكن، وأبو نعيم من هذا الوجه، فقالا: أشعث بن عمير بن فهد.
وقال أبو عمر: عمير بن جودان، وذكر الحديث، ثم أعاده في عمير بن فهد، وقال:
وقيل عمير بن سعد بن فهد. وذكر الحديث بعينه. ولم ينبّه على أنه واحد.
(١) أسد الغابة ت (٤٠٦٥) ، الاستيعاب ت (٢٠٠٠) ، مقدمة مسند ابن مخلد ١٤٢، الجرح والتعديل ٣٧٥، التاريخ الكبير ٦/ ٥٣٦، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٤٢٢، جامع التحصيل ٣٠٤- تاريخ الإسلام ١/ ٢٨١.
(٢) في د: قال ابن حاتم، وباقي الأصول بياض.
(٣) النّقير: أصل النّخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر ويلقى عليه الماء ليصير نبيذا مسكرا، والنهي واقع على ما يعمل فيه لا على اتخاذ النّقير. النهاية ٥/ ١٠٤.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٧/ ٤٧٦ وأورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ٧٦٦ والهيثمي في الزوائد ٥/ ٦٣ عن الأشعث بن عمير العبديّ بزيادة في أوله قال الهيثمي رواه أبو يعلى والطبراني وأشعث بن عمير لم أعرفه وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط.