وقال البغويّ: روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، ولا أحسبه سمع منه.
وذكره البغويّ والطّبرانيّ في الصحابة، والبخاري وأبو حاتم الرازيّ في التابعين، وراج ذلك على من ذكره بالحديث الّذي أخرجه من طريق ابن إسحاق، عن عبد الملك بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم تزوج أم سلمة في شوال. الحديث.
وقد سقط من النسب رجل، فإنّ عبد الملك هو ابن أبي بكر بن عبد الرحمن، وأبو بكر هو أحد الفقهاء السبعة من تابعي أهل المدينة، وخبره بذلك مرسل، ونسب عبد الملك في هذه الرواية إلى جده.
وقد أخرجه مالك من طريق عبد الملك، وساق نسبه على الصحة، فقال: عبد الملك ابن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبيه، فذكره مرسلا وقد وصله غيره من رواية عبد الملك عن أبيه أبي بكر، عن أم سلمة، وتابعه غيره عن أبي بكر بن عبد الرحمن.
وروى عبد الرحمن عن أبيه، وعن عمر، وعثمان، وعلي، وأبي هريرة، وعائشة، وأم سلمة، وغيرهم.
وروى عنه أولاده: أبو بكر، وعكرمة، والمغيرة، ومن التابعين أبو قلابة، وهشام بن عمرو الفزاري، والشعبي، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وآخرون.
قال ابن سعد: كان من أشراف قريش. وقال ابن حبان: مات سنة ثلاث وأربعين.
٦٢١٦
- عبد الرحمن بن حاطب «١» بن أبي بلتعة اللخمي:.
تقدم، نسبه في ترجمة أبيه، قال إبراهيم بن المنذر، وابن سعد، وأبو أحمد الحاكم، وابن مندة، وأبو نعيم: ولد في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. وقال ابن مندة: له رؤية، ولا يصح له صحبة. وقال ابن حبان: يقال له صحبة، وإنه رأى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
وأخرج الطّبرانيّ وابن قانع، من طريق عبد العزيز بن أبان، وخالد بن إلياس، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه، قال رأيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يأتي
(١) أسد الغابة ت (٣٢٨٥) ، الاستيعاب ت (١٤٠٦) ، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٤٥، الطبقات ٢٣٢، تقريب التهذيب ١/ ٤٧٦، الجرح والتعديل ٥/ ٢٢٢، تهذيب التهذيب ٦/ ١٥٨، التاريخ الصغير ١/ ٤٧، التاريخ الكبير ٥/ ٢٧١، الطبقات الكبرى ٩/ ١٠٩، تهذيب الكمال ٢/ ٧٨٢، تاريخ الإسلام ٣/ ١٩٢، الكاشف ٢/ ١٦٠، التحفة اللطيفة ٢/ ٤٧٧، المحن ١٦١، خلاصة التذهيب ٢/ ١٢٩، البداية والنهاية ٧/ ١٥٦، العقد الثمين ٥/ ٣٤٦.