وأخرج أحمد في مسندة من طريق راشد بن سعد، عن عاصم بن حميد. وكان من أصحاب معاذ بن جبل عن معاذ.
وذكره أبو زرعة الدّمشقيّ في الطبقة العليا من تابعي أهل الشام. وسمع من عمر خطبته بالجابية.
وروى أيضا عن عوف بن مالك. وروى عنه عمرو بن قيس السّكوني، وأزهر بن سعيد الحرازي «١» ، وراشد بن سعد وغيرهم.
وقال ابن القطّان: لا يعرف حاله. وقد وثّقه الدّارقطنيّ، فكأن ابن القطان لم يطلع على ذلك.
٦٢٩٥ ز- عاصم بن خليفة بن معقل بن صباح بن طريف بن زيد بن عمرو بن عامر بن كعب بن سعد بن ضبّة الضبيّ:
الفارس المشهور في الجاهليّة.
قال المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» : مخضرم، سكن البصرة.
وقال المبرّد في «الكامل» : هو قاتل بسطام بن قيس بن خالد سيد بني سفيان، وكان فارس بكر بن وائل، فأغار على بني ضبّة، فاكتسح إبلهم، فتنادوا فاتبعوه فنظرت أمّ عاصم بن خليفة إلى عاصم وهو يسنّ حديدة له، فقالت: ما تصنع بها؟ قال: أقتل بها بسطام بن قيس، فنهرته فنظر إلى فرس لعمّه موثقة في شجرة، فركبها عريا، فنظر بسطام إلى خيل بني ضبّة وراءه، فجعل يطعن الإبل في أعجازها، وانحطّ عليه عاصم بن خليفة، فطعنه فأرداه على شجرة ليست بكبيرة يقال لها الألاءة.
وكان قتل بسطام والنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بمكة، وكان نصرانيا، وأراد أخوه أن يرجع إلى بني ضبّة، فقال له أبا حنيف: إن رجعت، ومات بسطام من تلك الطعنة، وفي ذلك يقول بعض قومه مرثية له:
فخرّ «٢» على الألاءة لم يوسّد ... كأنّ جبينه سيف صقيل
الوافر قال: ولما قتل بسطام لم يبق في بني بكر بن وائل بيت إلا هدم.
وسكن عاصم بن خليفة البصرة، وكان يأتي باب عثمان فيستأذن فيقول: عاصم بن خليفة قاتل بسطام بن قيس بالباب.
(١) في ت: الحراري.
(٢) في ت، هـ: وخر.