تابعي مشهور،
ذكره العقيلي في الصحابة فوهم، وذلك أنه أخرج من طريق فهد بن حيان، عن شعبة، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أبي محيريز- وكانت له صحبة- أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «إذا سألتم اللَّه فاسألوه ببطون أكفّكم ... » الحديث.
هكذا وقع عنده غير مسمّى، فسماه العقيلي عبد اللَّه فأخطأ، فإنه إن كان فهو حفظه فهو صحابي يقال له ابن محيريز لم يسمّ. وأما عبد اللَّه فلا يشكّ في أنه تابعي، قال ابن عبد البر بعد أن ذكره عن العقيلي: هذا الأثر رواه إسماعيل بن عليّة، وعبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة- أن عبد الرحمن بن محيريز قال: «إذا سألتم ... » فذكره مقطوعا.
وقد جاء عن خالد الحذّاء، عن أبي قلابة كذلك، قال: وعبد اللَّه بن محيريز مشهور من أهل الشام من أشراف قريش من بني جمح له جلالة في العلم والدين. روى عن أبي سعيد وغيره. وأما أن تكون له صحبة فلا، ولا يشكل أمره على أحد من العلماء.
وقد قال أبو نصر الكلاباذي- يعني في رجال البخاري: عبد اللَّه بن محيريز أخو عبد الرحمن، سمع أبا سعيد فذكر ترجمته ... انتهى.
ولا لوم عندي على العقيلي إلا في تسميته راوي الحديث المذكور عبد اللَّه فأوهم أنه التابعي المشهور، وفهد بن حبان ضعيف، فلعله وهم في قوله: ولا صحبة، وفي رفع الحديث. والمحفوظ ما قال غيره: إنه عن عبد الرحمن بن محيريز من قوله، وقد ورد المتن المذكور مرفوعا عن ابن عباس بسند ضعيف عن أبي داود وغيره.
٦٦٥١
- عبد اللَّه بن مخمر «١» شامي:.
روى عنه عبد اللَّه بن قرط، ذكره في التجريد، ثم قال: عبد اللَّه بن مخمر الشّرعبي المخضرم روى عن أبي الدرداء، وهو الّذي روى عن عبد اللَّه بن قرط، أشار على معاوية بالعفو عن حجر بن عدي، وهما واحد لم يكرره ابن الأثير، وقد مضى بيانه قريبا.
(١) أسد الغابة ت (٣١٧٤) .