فأجابه أنس بأبيات أولها:
أتتني رسالة مستنكر ... فكان (١) جوابي غفرانها
ذكر المرزبانيّ، من طريق الوليد بن هشام الجعديّ، قال: وعد عبد اللَّه بن عامر أنس بن أبي أناس شيئا، وقد كان عوّده ذلك، فأبطأ عليه، فقام إليه منشدا:
ليت شعري عن خليلي ما الّذي ... غاله في الودّ حتّى ودعه
لا يكن مزنك برقا خلّبا ... إنّ خير البرق ما الغيث معه
لا تهنّي بعد إذ أكرمتني ... فشديد عادة مستنزعه
الرمل قلت: وهذا أخو أسيد بن أبي أناس لا عمّه، فلعله سمي باسمه.
وأنس بن زنيم أخو سارية بن زنيم، وسيأتي سارية في مكانه (٢) .
٢٦٨- أنس بن صرمة.
يأتي في صرمة بن أنس.
٢٦٩- أنس بن ضبع (٣)
بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاريّ الحارثيّ (٤) وهو عمّ عبيد السهام بن سليم بن ضبع (٥) ، قال أبو عمر: شهد أحدا. وكذا ذكره أبو موسى، عن ابن شاهين.
٢٧٠- أنس بن ظهير (٦)
أخو أسيد بن ظهير. ذكر أبو حاتم والعسكري أنه شهد أحدا.
وقال البخاريّ في «تاريخه» : قال لي إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن طلحة، عن حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير، عن أخته سعدى بنت ثابت، عن أبيها، عن جدها، قال:
لما كان يوم أحد حضر رافع بن خديج، وكان النبي صلّى اللَّه عليه وسلم استصغره، وهمّ أن يردّه، فقال عمه ظهير: يا رسول اللَّه، إن ابن أخي رجل رام، فأجازه النبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
ورواه ابن السّكن، من طريق البخاريّ، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، وأخرجه ابن
(١) في أوكان.
(٢) سقط في أ.
(٣) في ج إصبع.
(٤) أسد الغابة ت ٢٥١، الاستيعاب ت ٨٧.
(٥) في ح أصبغ.
(٦) التاريخ الكبير ٢/ ٢٨، الجرح والتعديل ٢/ ٢٨٧، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٠، معرفة الصحابة ٢/ ٢١٤، أسد الغابة ت ٢٥٢، الاستيعاب ت ٨٦.